و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، هكذا قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم يوم الفتح الأكبر. يوم فتح مكة و إسقاط أصنام الكعبة في اليوم العشرين من شهر رمضان المبارك في العام الثامن للهجرة.فبعد إن نقضت قريش صلح الحديبية من أجل ثار قديم عزم الرسول(ص) على دخول مكة و جهز جيشاً من عشرة آلاف مقاتل فأنطلق به و الناس صائمون في العاشر من شهر رمضان عام ثمانية من الهجرة.تحرك الجيش حتى وصل مكة في العشرين من الشهر الفضيل.فأمر محمد(ص)،خالد إبن الوليد و من معه أن يدخل مكة من أسفلها و أمر الزبير ابن العوام و كانت معه راية الرسول(ص) أن يدخل مكة من أعلاها.فدخلها صلى الله عليه و آله و سلم سلماً بدون قتال إلا ما حدث مع خالد بن الوليد إذ حمل بعض رجال قريش بقيادة عكرمة إبن ابي جهل للتصدي للمسلمين فقاتله خالد و قتل منهم اثنتي عشر رجلاً و قتل من المسلمين رجلان إثنان.
توجه محمد(ص) نحو الكعبة بعد أن اطمئن الناس،كسر الأصنام و التماثيل التي كانت تدنسها ثم خرج صلى الله عليه و آله و سلم و قريش صفوفا ينتظرون ما يصنع بهم.
فقال قولة يوسف عليه السلام لاخوته لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء.
بايعه الرجال و النساء من أهل مكة على السمع و الطاعة ثم أمر بلال الحبشي أن يصعد و يوذن و يرفع اول آذان صلاة للمسلمين في البيت العتيق.
أقام محمد(ص) تسعة عشرة يوماً في الكعبة يجدد معالم الإسلام و يرشد الناس إلى الهدى فأعتنق الكثير من أهل مكة دين الإسلام فمنهم سيد قريش ابو سفيان و زوجته هند بنت عتبة و عكرمة إبن أبي جهل و أبو قحافة والد أبو بكر و غيرهم، فكان يوم الفتح يوم عظيماً أعز الله فيه الإسلام و جعل أرض مكة بتاريخها تنشر بنور التوحيد و الهداية…
بقلم:ماجد شرهاني✒

#

اشتراک این خبر در :