رسالة حب وتقدير وتهنئة من فؤاد العاشوري إلى العالم الكبير  حضرة الأستاذ علاء الدین الجاسمي الزرقاني…

لما بلغني خبر اختراعك سيارة تعمل بالماء، سررت كثيرا… وما أقل أخبارنا السارة في هذا الزمن العربي القاحل علماً وفكراً وفلسفة وثقافة.

إن إنجازك هذا، فتح عندي شهية الكتابة بعد أيام من فقدانها، حيث رأيت فيك الأمل العظيم القادم من عصر الفتوحات الكبرى والسعادة الأبدية المتناثرة علينا من السماء مناً وسلوی. فيال سعادة قلمي وهو يكتب عنك هذه السطور وما أحلى قصائدي حين تشدو بحبك أبياتها…

علاء الدين يا أيها الشاب الطيب ويا أيها العالم الكبير، ما أروعك وأنت تقرأ وتفكر وتعمل وتجتهد وتخترع وبنو قومك نائمون يحلمون بحصتهم من النفط وينتظرون من يدق عليهم الباب ليعطيهم إياها ولكن هيهات هيهات ما ينتظرون!!! فكأن آباءهم فتحوا مشارق الأرض ومغاربها بهذا الذهب الأسود لابإيمانهم الراسخ وجهادهم المرير…

علاء الدين يا أيها العربي الرائع ويا أيها المبدع القدير، لقد علمتني بإنجازك العظيم هذا، أن الإنسان العربي يحمل في أعماقه آباراً فكرية أكثر عطاء من أي بئر نفطية، وأنه قادر على الإبداع أكثر من أي إنسان آخر ، لذلك نراك لما أيقنت أن عائدات النفط المستخرج من آبار أرضك لن تعود لك أبدا وليس لك فيها أدنى نصيب،لم تيأس قط بل رحت تنقب عن آبار أخرى هي أكثر ثراء وأغدق عطاء، نعم هي آبار الفكر البشري التي منحتها الطبيعة للإنسان، فكأن هذا الحرمان شق لك طريق استعمال عقلك الوقاد وفكرك النير إيمانا منك بأن الحياة لاتعرف المستحيل ولامستحيل عند من ملك الحكمة فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا…

علاء الدين يا أيها الفارس المنتظر في أرضنا منذ قرون طويلة، ويا أيها القمر الطالع في سمائنا المظلمة بعد فترة من الأقمار المنيرة، أهنئك على هذا الإنجاز العظيم متمنياً لك مسيرة علمية حافلة بالإختراعات والإنجازات الكبرى…

 في الختام تقبل مني أسمى آيات التهنئة والود والتقدير والحب والإخاء.

                                                                                                        فؤاد العاشوري السكراني

#

اشتراک این خبر در :