خواطر: “السبع الجاهل والجبان العاقل “ذات یوم عندما کنت ارجع الی المنزل، شاهدت معركة عنيفة ً، دون شك كانت معركة جنونية لم أرى للعقل نصيباً فيها. مايؤلمني هو أن  أرى نظرة الكثير وخصوصاً شيوخنا وكبارنا تعكس نظرتي و ربما تختلف عنی بكثير فنظرتهم لهذه المعركة او أمثالها التي قد تتزايد يوماً بعد يوم في أحياءنا و اسواقنا وجميع نواحي المحافظة أراهم  بأن يحترمون ويشجعون الناس ام في الاحرى يشجعون الرجال الذين يردون الإهانه بمثلها او ربما أشد منها،و لطالما نرى دائما بأن المعركة تبتدئ بكلمة بسيطة او سوء فهم او حتى حركة بسيطة من غير قصد فيتحول او يشتد الأمر تدريجياً إلى اسوأ الحال  و حتى  يصل إلى وضع لا يحمد عقباه في معظم الأحيان.

فالشيء الذي يثير غضبي هو عندما تنتهي المعركة يأخذ الناس بالتحدث عن المعركة والأبطال الذين برزوا بطولتهم فيها ومن ثم يصفون فلاناً بالجبن  والآخر الشرس يصفونه ب (السبع)

ويحتقرون الأول ويحترمون الثاني وربما يهابون منه ، بالطبع هم لايعلمون  بأن في كلامهم هذا شجعوا الإنسان ام بالأحرى الشاب ان يكون سبعاً في كل معركة او مشاجرة يخوضها و  هو كذلك يجد نفسه مندفعاً في هذا السبيل اندفاعاً لاشعورياً يصعب التنكب عنه.

على سبيل المثال: فأنا عندما أرى شاب يخرج من بيته و هو مرتدئ ملابس جميلة ،شامخا و مهذبا فأحسبه من اصحاب العقول النيرة الذين لا يقومون بعمل إلا بعد تفكير منطقي ،سليم.

ولكني أعجب حين أعلم بأن الشاب رازخ  تحت الايحاء اللاشعوري الذي سلط عليه في البيت من قبل عائلته فهو لايعرف سواه.

وطبعا أنا لا الوم ذلك الشاب حيث  أرى بعيني كيف المجتمع الخارجي يريد منه شيئا والبيت شيئا آخر،لذلك من الطبيعي ان نشاهد او تقع مفارقات مضحكة كثيرة في المجتمع تحدث جراء هذا الصراع.

مع خالص أمنياتي بالتطور والازدهار : إخلاص طعمة

#

اشتراک این خبر در :