مراسلون – الأهواز – اخلاص طعمة

بعد تمديده لأربعة أیام اضافیة و بسبب الإقبال المتزاید من قبل الزوار، انهی معرض الأهواز عبر التاريخ مشواره الثاني وسط جمهور عجزت صالة المتحف عن احتوائه، و أقيم حفل إختتامية المعرض بحضور الشيخ محسن الحيدري و  جمع من النخبة الأهوازية.

و في حفل اللیلة حضر الدکتور آیت الله محسن الحیدري امام جمعة الأهواز و تحدث عن انجازات هذا المعرض کما اکد علی لزوم استمراریة هذا العمل و السعي لتوسعة دائرة نطاقه.

و تحدث الشیخ الحیدري قائلاً: ان من ثمرات هذا المعرض التأکید علی الهویة العربیة و الهویة الشیعیة للأهواز و ان اسم الأهواز اسمُ عربي و اهل الأهواز منذ الاف السنین و قبل الإسلام هم العرب.

و اشار هذا الباحث و الأستاذ الحوزوي: عثرت في دراساتي و بحوثي في التاریخ الأهوازي علی ۷۰۰ شخصیة علمیة و تأریخیة و التي تناول المعرض منها ۱۲۰ فقط و سیتسع نطاق تغطیة المعرض لکل الأعلام الأهوازیة  العام القادم ان شاء الله. و ان للأهواز دور اساسي في نشر التشیع و مکتب اهل البیت علیهم السلام.

ایضاً في هذا الحفل تم تكريم كل من شارك و ساهم و دعم المعرض  و تم اهدائهم الواح تقديرية. و انتهی حفل الإختتام بصورة جيدة، حيث حضر الحفل حشود من مختلف المدن و حضورهم كان خير دليل على نجاح المعرض.

انطلقت النسخة الثانية لمعرض الأهواز عبر التاريخ في الثامن من الشهر الحالي بمتحف الفنون المعاصرة، هذا المعرض الذي يتكلم عن تاريخ طوى صفحته النسيان ما بين الصفحات المندثرة على مر السنین، تاريخٌ مجهول لم يعرفه حتى اهله!

تاريخٌ مزدهر ومنورٌ بضوء عيلام وحضارة ميسان ، يخبيء بأحضانه الكثير من الإنجازات المادية والمعنوية من الحضارة الأهوازية على مر قرون.

إذاً كما عبر الإعلامي سيد مهدي فاخر خلال زيارته للمعرض: “جاء المعرض ليعرض لنا الأحداث التي مرت على هذا الإقليم في الفترة الإسلامية، معبراً بشكل ملموس ما وقع بين سطور القرون المختلفة و بالتاكيد هذا المعرض جاء بهدف إبراز الهوية والجذور العربية الأهوازية الأصيلة لا غير”.
و في الحديث مع محمد فيصلي امين المعرض قال: مما ميّز هذا المعرض عن نسخته اﻷولى ثلاث مميزات:
-اﻷولى : وجود متحف من التراث الأهوازي في الإقليم  والذي يعرض به مجموعة كبيرة من الأواني الخزفية والفخار النادر للأمارة الدبيسية.
-الثانية : يعرض المعرض و كذلك لأول مرة في تاريخ الأهواز مسكوكات تتعلق بالدولة المشعشعية.
-الثالثة: عرضت مجموعة كبيرة من المخطوطات والمطبوعات لشعراء و أدباء وفلاسفة أهوازيين كدعبل الخزاعي، ابن السكيت، ابي معتوق الحویزي و ابي هلال العسكري و إلخ.
اشخاصاً لامعين بسماء علم الأهواز يجهلهم الكثير من الأهوازيون.

في النهاية، بالتأكيد لكل شخص منظار يقيّم من خلاله المعرض و لكن  لنثق بأن حضور المواطن الأهوازي كان واجبا و مؤثراً في تخليد ماضيه اللامع مهما كان رأيه في هذا المعرض.

تقریر: اخلاص طعمة

تصویر: ناصر عزیز

#

اشتراک این خبر در :