ﻫﺠﺮﺓ ابناء الأهواز القسریة ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ – بقلم مهدي ساعدي
مراسلون –
ﻫﺠﺮﺓ ابناء الأهواز القسریة ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ – بقلم مهدي ساعدي
ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﮐﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺔ ﺑﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ؛ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺍﺕ ﻣﻤﻴﺘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ – ﻭﺫﻟﮏ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻓﻀﻞ.
ﯾﺬﻫﺐُ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺂﻣﺎﻝ ﮐﺒﯿﺮﺓ ﺗﺎﺭﮐﯿﻦ ﺑﻠﺪﻫﻢ ﻭﻧﺎﺳﻬﻢ ﻭﺃﻫﻠﻬﻢ ﻭﻋﻮﺍﺋﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﯿﺎﺓ ﺃﻓﻀﻞ . ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺁﮐﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻻﻳﻤﻠﮏ ﺃﻱ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻭﻣﻬﺎﺭﺓ ﻣﻬﻨﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﮐﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻮﺍﺟﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﯾﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺣﯿﻠﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻟﻬﺬﺓ ﺍﻟﻔﺌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺬﮐﻮﺭﻳﻦ ﺃﻋﻼﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺘﻠﮏ ﺍﻟﺒﻼﺩ . ﻟﺬﻟﮏ ﺳﺘﺒﻘﯽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﻋﺎﻃﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮّﺽ ﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻭﺗﺤﻤﻠﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺷﺘﻰ ﻭﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﮐﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓیها.
ﻭﺍﻳﻀﺎً ﻋﺪﻡ ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﮑﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺑﺎﺕ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺜﻴﺮﺍً ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﺔ؛ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﮐﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﯿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﺨﻠّﻔﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻭﻣﺪﯼ ﺗﮑﻠﻔﺔ ﻋﻼﺟﻬﺎ.
ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﮑﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺃﻣﺮﺍً ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺤﻮ ﺃﻭ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺸﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﻭﻳﮑﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺳﮑﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﮑﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻋﺒﺮ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﻣﺲ ﻗﺮﻳﺐ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﮐﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺳﻴﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﮐﺰ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ .
دیدگاهتان را بنویسید