كما هو معروف بأن المياه هي نبض الحياة و دونها لا نستطيع العيش للحظة، و أيضا المياه ليس فقط عنصر هام لحياة الإنسان بل حتى لإستمرارية حياة الحيوانات والنباتات كذلك.

ثم إن المياه تعتبر هي أحد المواد الأكثر انتشاراً على سطح الكرة الأرضية بحيث ثلاثة أرباع سطحها مغطى بالمياه؛ وأيضاً كما معروف  ثلث جسم الإنسان يتشكل من الماء و بالأحرى كل الكائنات الحية لابد و أن لها ارتباط بالماء كي تعيش على هذه الكرة الأرضية باختصار فكل الكائنات الحية تتكون من المياه وللعيش كذلك تحتاج إلى المياه.

وأما كيفية وجود و إستخدام المياه تختلف فتوجد المياه في الطبيعة بأشكال مختلفة، منها المياه العذبة والمياه المالحة وبالتالي يختلف إستخدامه فمنها يستخدم للشرب،للزراعة،للصناعة أو الإعمار و غيرها…

ملاحظة: الماء حتى عبر التأريخ كان له دور رائد وأساسي بحيث أغلب  الحضارات المعروفة ازدهرت في أماكن يوجد فيها ماء وكذلك العكس فنفسها الحضارات إنهارت عندما قَلَت مصادر المياه.

فهنا نستنتج أن للماء أهمية خاصة وأساسية يجب على الكل أن يعرفها ويقدرها، كما اعتقد بإمكاني أن أختصر كل كلامي بجملة واحدة ”  لاحياة دون المياه ”.

طبعاً لا أعني بهذه الجملة أن لا توجد للمياه سلبيات بل هناك طابع إيحابي أكثر من السلبي للمياه.

على سبيل المثال: أحياناً نشاهد شح الأمطار أى لم تمطر لفترة فهنا تتلف المحاصيل و ستعم المجاعة على الناس والعكس كذلك أحياناً تنزل الأمطار بغزارة وبصورة فجائية فهنا تكون النتيجة سلبية أي ستطفح المياه وتفيض وتغرق كل مايعترض مجراها من أشياء و حتى البشر…

وأما زبدة كلامي من بعد كل تلك المقدمة التي قدمتها حول أهمية الماء وكيفية إستخدامه و وجوده في الكرة الأرضية، فالموضوع الأساسي الذي دفعني على كتابة هذا المقال هو:

<< حالة الأنهار والمياه بمحافظتنا في الإقليم>>

دون شك بأن في أيامنا هذه ازدادت لدينا أهمية إستخدام المياه أكثر من قبل بكثير ،ذلك نظراً لازدياد  عدد السكان .

طبعاً ذلك ليس فقط لإستخدام المياه للشرب والتنظيف والطبخ والإستحمام وماشابه ،بل لتوفير طلبات واحتياجات  السكان، فسنحتاج إلى مصانع أكثر وإنتاج أقوى،وأيضاً لتأمين مياه الأراضي الزراعية ﻷن هناك عائلات تعیش  على دخل تلك الأراضي وكذلك لإنتاج الكهرباء من مياه الأنهار واحتياجات أساسية…

ملاحظة( كل ما يزداد عدد السكان ويحصل توسع في المحافظة سيزداد مع ذلك اﻹحتياج للمياه في سبيل تلبية طلبات الناس )

لا ننسى: لله الحمد نحن نعيش بمحافظة غنية عن التعريف من وجود اﻷنهار وتوسع المياه في عموم المحافظة ذلك بوجود أنهار كنهر كارون ،شاوور،كرخة،الصويرة،

جراحي و…

لكنا للأسف الشديد بالفترة الأخيرة نشاهد جفاف مياه تلك اﻷنهار جميعا و السبب الرئيسي لذلك يعتبر

هو انتقال المياه من أنهار المحافظة إلى أنهار المحافظات المجاورة.

وذلك يتم على حساب حياة ومستقبل سكان هذه المنطقة على سبيل المثال: بسبب إنتقال مياه كارون إلى زاينده رود  شاهدنا وسنشاهد مشاكل كثيرة خصوصا للفلاحين حيث الزراعة تعتبر المصدر الأساسي لتأمين احتياجاتهم اليومية و……

فبسبب انتقال المياه  يوما” بعد يوم نحن نشاهد جفاف الأنهار يكثر و يكثر و أيضاً يتم هناك بناء سدود من ينابيعها بمداخل أنهار المحافظة ونحن لا نعلم بذلك ،

و على سبيل المثال وضع نهر الصويرة لا يطمئن عليه ولاشك بأن حياة كل الناس بمدن المجاورة لنهر الصويرة هي  بخطر أی وضع الصويرة سيء جداً حيث لأول مرة ومن بعد ۵۰ خمسين عام يواجه جفاف_

وكذلك وضع الكرخة لا يسر بحيث أكثر المزارع الموجودة في مدينة الحويزة تسقى بمياه المتراجعة من الهور_ هنالك سؤال يطرح نفسه:كيف هذا الشىء يتم إذا الهور بنفسه يواجه أزمة فهل هذا اﻷمر،سيحل الأزمة أم سيعقد الأمور،…!!؟

بصراحة وأنا أكتب هذا المقال عندما     كتبت هذا الموضوع تذكرت  مَثَل دائما تكرره جدتي  الحجية:

(یچمل الغرگان غطه)

وفعلا كيف يتم إسقاء المزارع من مياه المتراجعة من الهور،..!!

بالطبع مشاکل وأمور کثيرة إذا أردت أن أطرحها لا أتمکن من إیقاف قلمي عن الکتابة.

أخيراً : لا أنكر بأننا كشعب طبعا بغض النظر عن البعض إن عملنا وحاولنا بقدر المستطاع أن نوصل صوتنا للمسؤولين و الجهات المعنية لكانت كل محاولاتنا دون جدوى.

حتى لو جمعنا تواقيع من المزارعين و المواطنين

للمؤسسات المعنية ذلك  بتأييد الدوائر الحكومية المستقرة بالمدينة وأيضاً الشباب عملوا بقدر استطاعتهم مثلاً :

بعض الشباب الذي يجيدون التقاط الصور بالكاميرات قاموا بالتقاط الصور من الأنهار أو حتى تسجيل مقاطع فيديو و حتى الكتاب  والإعلاميين أیضا سطروا بأقلامهم وعبروا عن وضع الأنهار

والرسامين كذلك فرسموا كاريكاتيرات ورسوم أخری و أمور كثيرة ماشابه ذلك عملناها نحن كشعب  لسبيل وصول صوتنا لمن يخصه الأمر لكن مع ذلك لم نشاهد أي رد أو أهمية لهذا الأمر

أخيراً: أرجوا من المسؤولين في المحافظة والمسؤولين في دائرة المياه وكل المؤسسات المعنية والغير معنية أن يهتموا بموضوع المياه وإنتقال المياه من محافظتنا إلى المحافظات اﻷرى نظرا لحالة الجفاف الذي يوما بعد يوم أصبح يزداد ويزداد و دون شك،ازديادها سيكون له طابع سلبي ومضر و بالأحرى سيعرض حياة الناس للخطر..

إخلاص طعمه

#

اشتراک این خبر در :