ا

إن اللّه لايغيّر مابقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم

مجموعة الإصلاح العشائري في الأهواز مازالت تشقّ طريقها الإصلاحي نحو الأمام وتمارس مهامّها وتنشر أفکارها الإصلاحیة التغییریة التوعوية في أوساط أبناء مجتمعنا بكلّ وسطية و اعتدال وبروح متفائلة وعزيمة لاتلين و رؤية واقعية لتكريس مبادئ التغيير الإجتماعي بصورة تدريجية طويلة المدى لمكافحة العادات و التقاليد السلبية المضرّة التي عفا علیها الزمن ولم تعد تناسب الحیاة المدينة الراهنة بل وتثقل على كاهل أبناء المجتمع الأهوازي .
فقد واصلت المجموعة لقاءاتها الإصلاحية مع الوجهاء و عقدت اللقاء الرابع مع الشيخ کریم الحميد الساري في مضيفه المعمور الواقع في حي آخراسفالت بالأهواز والذي كان يضم بين ثناياه وجوه معروفة من نخبة عشيرة السواري،الذين حضروا اللقاء بدعوة من الشيخ كريم الساري.

بدأ اللقاء السيد ناجي الحيدري مدير الجلسة مرحّباً بالحضور و شاکراً تفاعل الشیخ مع أهداف المجموعة و تلبيته للدعوة على إجراء هذا اللقاء، تلاه السید عارف العباسي بقراءة آيات من القرآن الكريم عطّر بها أجواء الجلسة ثم قدّم الشیخ عباس الصاکي كلمة المجموعة و قد أشار فيها إلى أهمية الإصلاح في التقاليد العشائرية وتقليل مصاريف مجالس الفاتحة التي تلحق أضراراً مادّیة كبيرة بذوي المتوفّى ويجب العمل علی نشر الفکر الإصلاحي فی صفوف العشائر، ثم ناشد الشیخ کریم الساري بدعم أهداف المجموعة عبر قبول مقترحها المتمثل بعدم تناول الطعام فی الفواتح لکي تنتشر هذه الثقافة بالتدریج ویعمّ الإصلاح في المجتمع.

تکلّم بعده الشیخ جاسم الصرخي الذي آزر أهداف المجموعة و رافقها في لقاءاتها الإصلاحية، مؤكّداً على التزامه الشخصي مع أبناء عشيرته بعدم اﻷكل في الفواتح و قال بالكلام الصريح الواضح : إذا سألونا عن السبب نجيبهم بأننا نخالف الطعام في الفاتحة ونريد الإصلاح و تقليل اﻷضرار ثم طلب من الشیخ كريم الساري الإنضمام للفکرة لتکون للوجهاء والمشايخ بصمات واضحة في مسيرة الإصلاح العشائري خدمة للأجيال الصاعدة.
تلاه الأستاذ حمید الحمادي الذی أشار في حديثه إلى أنّ حراك اﻷصلاح کان موجوداً في الماضي و تأخذ بزمامه المجموعة في الوقت الراهن و دعا إلى ربط الماضي بالحاضر من أجل صياغة مستقبل مشرق وقد ناشد فی نهاية كلمته من الشيخ كريم الساري أن ينضمّ للمجموعة ویتفاعل مع اهدافها ویدعوا أبناء عشيرته إلى الإلتزام بعدم تناول الطعام فی مجالس العزاء، دعماً و تعزیزاً لرکب الإصلاح السائر إلى اﻷمام.

ثمّ جاء دور الشیخ المعلّم الحاج کریم أبو ماجد الساري الحاصل على شهادة الماجستير في علم السياسة و درجة الليسانس في الأدب الفارسي ، ليتحدّث للمجموعة و ليرحّب بهم قائلاً : لقد بلغني نشاط المجموعة من قبل وهي طيّبة و تحمل أهدافاً نبيلة وتدعو للإصلاح العشائري و أنا شخصياً كنت و مازلت أدعو للتغییر في تقالید مجالس الفاتحة و على رأسها مسألة الطعام تحقيقاً لمبدأ اﻷصلاح وأضاف الشيخ أنه یتفق تماماً مع أهداف المجموعة ویلتزم شخصيّاً مع عشیرته بعدم تناول الطعام في الفواتح و وعد أن یعمل علی نشر هذه الفکرة اﻷصلاحية الطيبة في أوساط المجتمع. و في ختام حديثه شكر أفراد المجموعة كافة علي جهودهم المخلصة في خدمة مجتمعنا وأهلنا الطیبین والتخفیف عن أعبائهم في مراسيم الفاتحة.

تكلّم في نهاية الجلسة الوجيه والمصلح الإجتماعي المعروف السید هاشم أبو حیدر الموسوي الذي حلّ ضیف شرف علی الجلسة وقد شكر خلال حديثه الموجز ، المجموعة علی طرح هذه المبادرات الإصلاحیة البناءة و قدّم مقترحات مفیدة لمكافحة ظاهرة الطعام والمصاريف الزائدة في مجالس الفاتحة و أضاف أنه ملتزم شخصيّاً بعدم اﻷكل في الفواتح.
ثم دار حوار مفتوح بین الحضور وقد أبدى المشاركون بآرائهم وملاحظاتهم حول الموضوع ومنهم الخطیب المنبري الشيخ أحمد الساري و الأستاذ الجامعي الدکتور علي السواري والأستاذ سعيد السواري والأستاذ مزهر السواري الذين أكّدوا على ضرورة نشر هذه الأفكار الإصلاحية في المجتمع عبر منابر الخطابة و سائر الوسائل المتاحة.

يذكر أن اللقاء كان حاشداً و مكتظاً بالمشاركين حيث بلغ عددهم حوالي مئة شخص من المؤيدين للإصلاح العشائري و قد كان المجلس مفعماً بأجواء التفاؤل واﻷمل لصياغة غد أفضل.
في الختام تمّ التقاط صور تذكارية وانتهى اللقاء بنجاح المبادرة.

مجموعة الإصلاح العشائري(الملتزمون)
في الأهواز/ للإطلاع على طبيعة عمل المجموعة و الإنضمام إليها، يرجى التواصل مع الرقم التالي
۰۹۱۶۷۳۰۴۹۵۶

 

اشتراک این خبر در :