«إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»
انطلاقاً من مدلول الآية الكريمة الآنفة الذكر وشعوراً منها بالواجب الكبير والمسؤولية الحاسمة الملقاة على عاتقها،قامت مجموعة الإصلاح العشائري في الأهواز فى يوم الجمعه ٩٥/٢/٢٤ قامت بعقد لقاء إصلاحي تشاوري مع الشيخ أمير بن تركي الزرگاني شيخ عشيرة الزرگان،لتقديم المقترحات والأفكار المتعلقة بمعالجة بعض الظواهر والتقاليد العشائرية السائدة على أرض الواقع لدى العشائر العربية في الأهواز .
يأتي ذلك ضمن سلسلة اللقاءات والأنشطة التوعوية التي تقوم بها المجموعة وخاصة بعد نجاح المبادرة الأولى المتمثلة باللقاء الأول مع الشيخ جاسم الصرخي شيخ عشيرة الصرخة الذي تضامن مع الأفكار الإصلاحية التي طرحها أعضاء المجموعة وانضمّ مشكوراً لركب الدعاة الإصلاح الإجتماعي عملاً بقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام« كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيّته»
انعقد هذا اللقاء الطيب المفعم بالتفاؤل والأمل والنوايا الصادقة في مضيف الشيخ أمير الزرگاني الواقع في منطقة الزرگان شمال الأهواز وقد لقي أعضاء المجموعة كلّ الحفاوة والترحيب من قبل الشيخ أمير،ولا غرو من ذلك،فإن الكرم العربي متأصّل ومتجذِّر في بيت الشيخ تركي العريق الذي يتمتع بحسن الصيت وإقراء الضيف وطيب المحتد.
استهلّ اللقاء بكلمة إصلاحية وتوعوية للخطيب المفوّه الشيخ عباس الصاكي والتي أكّد فيها على ضرورة تكريس مبادئ الإصلاح الإجتماعي في أوساط عشائرنا العربية وشدّد في نفس الوقت على أهمية الدور الذي يقوم به الوجهاء والمشايخ في تطبيق هذه المبادرات الإصلاحية على أرض الواقع وحثّ الناس على ترك الظواهر السلبية التي لا تتناسب مع مبادئ الدين الإسلامي والمدنية المعاصرة .
تكلّم بعده الأستاذ الأديب حميد الحمادي مشيداً بدور الشيخ أمير ومواقفه الإصلاحية المؤثرة طوال السنوات الأخيرة التي ساهمت بفاعلية في تحسين الوضع القائم. ثم تحولت الكلمة للشيخ جاسم الصرخي الذي رافق المجموعة دعماً وتضامناً منه لمشروع الإصلاح العشائري وقد شكر في كلمته الشيخ أمير على استضافته للإخوة وأضاف:نحن كوجهاء نحظى بإحترام وشعبية لدى الناس،يتحتم علينا أن نسعى ونشمّر عن ساعد الجدّ والعمل لإزالة الظواهر المذمومة من المجتمع وأن ندعم الأفكار الإصلاحية خدمة للأجيال وتخفيفاًّ عن أعباء أبناء المجتمع .
مسك زمام الكلام بعده الشيخ عبدالرزاق بوعذار الخطيب المنبري الذي أعطى نبذة مختصرة عن آليات عمل المجموعة وندواتها الاستشارية العديدة لدراسة سبل الإصلاح العشائري ثم ذكر ما اتفق عليه أعضاء المجموعة وهو مناشدة الشيخ وأبناء عشيرته بعدم تناول الطعام في الفواتح،تقليلاً للتكاليف الباهظة ودعماً لانتشار الفكرة بين أوساط المجتمع بصورة عملية وتدريجية وقد قدّم هذا الطلب الإصلاحي للشيخ أمير لما له من تأثير كبير على أبناء عشيرته لدعم المشروع..حان الدور بعده للشيخ أمير بن تركي الزرگاني ليرحّب مجدداً بالمجموعة الإصلاحية وأهدافها النبيلة وليقدّم شكره الجزيل وثناءه الجميل لجهود الإخوة في مجال الإصلاح ومكافحة الظواهر السلبية لدى العشائر وذكر أنه بدأ بمحاربة هذه الظاهرة المذمومة منذ۶ أعوام وما يزال يؤكد على ضرورة إزالتها لأنها أضرّت بالمجتمع بشكل كبير،وقد قدّم الشيخ أمير مقترحاً هامّاً جدّاً أثناء حديثه قائلاً:من أجل نشر فكرة عدم تناول الطعام والتقليل من تكاليف الفاتحة على نطاق واسع،أقترح أن يتمّ دعوة مجموعة كبيرة من وجهاء العشائر وطرح هذه الأفكار الإصلاحية عليهم ليحصل الإتفاق والإجماع الشامل عليها وتأخذ طريقها للتنفيذ على أرض الواقع.وفي ختام كلامه أكد على ضرورة تنسيق الجهود في هذا الإطار بين الخطباء والمثقفين وشيوخ العشائر لمحاربة الظواهر السلبية في المجتمع لأن الكلّ مسؤول أمام الله تعالى وقد أعرب عن قبوله وقناعته بهذه الأفكار والمقترحات الإيجابية والبناءة وأعلن عن استعداده لمرافقة المجموعة في الخطوات واللقاءات القادمة مع سائر الوجهاء..ختاماً أبدى سائر الأعضاء بملاحظاتهم وأعربوا عن بالغ شكرهم وامتنانهم للشيخ أمير على ترحيبه وتأييده لهذه المبادرات الإصلاحية.و قد انتهى اللقاء بجوّ مفعم بالمحبة والتفاؤل والإرتياح النفسي على نجاح المبادرة الثانية لمجموعة الإصلاح العشائري في الأهواز.

مجموعة الإصلاح العشائري في الأهواز/ لمزيد من المعلومات حول طبيعة عمل المجموعة،والإنضمام في المجموعات التي تدعم هذه الأنشطة المباركة يرجى التواصل مع الرقم التالي عبر الواتساب:
۰۹۱۶۷۳۰۴۹۵۶

اشتراک این خبر در :