استقبل آیت الله الدكتور محسن الحيدري عدد من الشخصیات و النشطاء العرب من مختلف مدن المحافظة و جاء هذا اللقاء الذي اقیم في حوزة الغدير العلمية في الاهواز بمبادرة من النشطاء و الإعلامیین، اجلالاً وتكريماً لمواقف سماحته الاخيرة

و صرح في کلمة خلال اللقاء: حضوركم هنا يدل على شعوركم بالمسئولية والانتماء للهوية والعقيدة.

استفدنا كثيرا من مجالسة النخب والآراء التي طرحت من خلال “المنصة الحرة” حيث رفدتنا آرائكم لطرح الكثير من الهموم والهواجس.

اذا قمت بشئ انا فهذا من واجبي وكما انها مسئوليتي الشرعية النابعة من تصويتكم لي واسئل الله ان اكون خادما وصوتا لكم وان اعبر عن هويتكم التاريخية واعتبره هذا فضل من الله علي.

المطالبة بالحقوق هي مطالبة منطقية وشرعية وحضارية حيث هذه النشاطات تصب في اطار النظام الاسلامي بعيدة عن الحزازة والحسادة وايضا هي ليست مطالبات جزافية واعتباطية انما هي استمرارا للثورة الاسلامية وامام الثورة (رحمه الله) الذي علمنا الدفاع عن الحق والعدالة والمظلومين و نؤمن بان “الساكت عن الحق شيطان اخرس”.

هذه المواقف المطالبة بصون الهوية نابعة عن تعاليم مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) و هذه الحركة يعني المطالبة باسترجاع التسميات التاريخية نقيْمها في اطار الثورة الاسلامية ومن يعترض عليها اما بعيد عن منطق الثورة والامام الخميني الراحل واما لا يعرف العرب في خوزستان واصالتهم وتضحياتهم ضد الاستعمار والاحتلال وفي الدفاع عن الوطن وعن المقدسات.

الحرب المفروضة شنت بذريعة العرب ولكن العرب هم اكثر من تضرر منها.

لإمام الثورة الاسلامية مواقف مشرفة بالنسبة للعرب منها تصريحه الواضح القائل: “انتم عرب ولأنكم عرب أقرب للاسلام من غيركم، فان رسول الله (ص) عربي والقرآن عربي، فأنتم الأصل وغيركم تبع.”

كما للسيد القائد الخامنئي (حفظه الله) موقف صدر قبل ايام خلال لقائة بقراء القرآن الكريم بالقول: “من شقائنا وعدم سعادتنا اننا لسنا بعرب.”

هذه التصريحات تعتبر مسئولية على عاتق العرب. ينبغي التنويه ان هذا لا يدل افضلية العرب على غيرهم لـ”أن اكرمكم عند الله اتقائكم”. اذن اصالة العرب للاسلام من جهة اللغة حيث يفهمون الاسلام بلا واسطة. فعلى هذه القومية وروادها ان تلعب دورا اكثر نشاطا من غيرها.

اللافت في الامر ان طموحات النخب العربية ليست ضيقة او عنصرية او قبلية و طائفية انما هي يمكن طرحها على المستوى العالمي حيث اكد قائد الثورة الاسلامية في بدايات انتصار الثورة واصفا عرب المحافظة بالقول: “الطاقات الموجودة في مجال الادب عند عرب خوزستان بامكانها ان تناطح فطاحل العالم العربي.” فمن واجبنا ان ندافع عن هذه النخب وطاقات الشعب العربي.

في شأن اختيار محافظ للمحافظة اقترحنا بمعية بعض من ائمة الجمعة وبعض من نواب البرلمان خيار عربي لمحافظية خوزستان. والتقيت مؤخرا بنائب رئيس الجمهورية الاخ جهانگیری وطالبته بالحرف الواحد: “اذا لم تستجيبوا لرأينا ستفتقدون مليون صوتا” فأندهش واهتز. ينبغي القول ان في الفترة القليلة الباقية من الحكومة لانتوقع ان تحدث معجزة في اختيار محافظ عربي او غير عربي ولكن نحن نستمر بالمطالبة من اجل اهدافنا ومن الضروري كسر هذا الطلسم وتعيين محافظ عربي.

و حول مطلب استرجاع تسميات المدن اجدد التأكيد ان للكل الحق في اختيار اسم لمدينته والمناداة بهذا الاسم وهذا حق متعارف عليه بكل العالم كما للاب حق في تسميته ولده والدستور لم يعارض هذا الشئ. ولكن التبديل الرسمي بحاجة الى متابعة قانونية. كما ینبغي التحذير من الكلام البذي في الحوار وانهاء الجدل المستمر في هذا الشأن.

لدينا مطالبات ينبغي ان نوليها الاولوية منها رفع التمييز والبطالة المتفشية والدفاع عن الهوية العربية والاسلامية. لا ننسى ان التزامنا بهويتنا ومظاهرنا العربية كالتزامنا بالشعائر الحسينية.

 

#

اشتراک این خبر در :