إن المسلمين اليوم كما تعلمون يدرسون التاريخ لكي يعرفوا أن فلاناً كان أشجع او أعلم او أفضل من فلان ولا يزيدون على ذلك شيئاً بينما هم سائرون في وضعهم الإجتماعي السيء، فلا يحاولون أن يعتبروا ما موجود في التاريخ  هو وسيلة لتعزيز الثقة بالنفس او استخدامه كوسيلة لتثقيف المجتمع و سبيلاً لمساعدة المجتمع على حل مايعانون من مشكلات ربما تكون في الأهواز استثنائية كـ أزمة الهوية و اندثار التاريخ المزدهر على مر القرون و مشاكل أخرى نعاني منها بشدة،  جاء معرض الاهواز عبر التاريخ ليعرض الأحداث التي مرت على هذا الإقليم في الفترة الإسلامية ، و مما ميّز نسخته الثانية هو تخصيص صالة لعرض ماقدمه  علماء الأهواز ك: ابوالحسن الأهوازي “علي بن العباس الأهوازي”
كتب ابوالحسن كتاب الكامل في الصناعة الطبية في قرن الرابع، كان هذا الكتاب من أهم الكتب التي كتبت بمجال الطب حيث يعتبر اكثر منهجية و اكثر من موسوعة في الطب ومما ميّز هذا الكتاب أن كتبه الكاتب استناداً  بالمشاهدات العلمية لا على الدراسة النظرية ترجم هذا الكتاب مرتين الى اللغة اللاتينية ،الاولی كانت ترجمة مختصرة دون ذكر اسمه والأخرى كانت ترجمة كاملة بواسطة ستيفن الأنطاكي و التي تمت طباعتها عام ۱۴۹۲بالبندقية.
جدير بالذكر أن يعتبر ابوالحسن هو اول طبيب مسلم عرفه الغرب اللاتيني و الذي اعطته منجزاته في صناعة الطب مقامه الأول بين اطباء عصره و من سبقه و حتى من جاء بعده من اطباء في الشرق و الغرب.

كم هو احساس جميل حينما أرى تاريخ مدينتي يضم هكذا شخصيات مهمين في التاريخ الاسلامي،
دمتي يا أرضي تضمين و ترعرعين هكذا شخصيات مهمة عبر التاريخ

اخلاص طعة – مراسلون

+9

-1