ثقافي / فرهنگیمقالاتملاحظة الیوم / یادداشت روز

اسماء محلات تجارية و مطاعم شعبية غير مرتبطة – اخلاص طعمة

إنه من المؤسف إن نرى في حيّ كحي ارفيش هذه المشاهد و الأسماء غير المرتبطة بثقافتنا و هويتنا، لاسيما و إن هذا الحي معروف بعروبته و تاريخه العريق، حيث نشأ بذلك الحي ابطال و نشطاء و مثقفين لهم بصمتهم اليوم في الشارع العربي الاهوازي.و مايميز هذا الشارع عن باقي الشوارع إنه يضم أضخم و ابهى المطاعم الشعبية و الراقية و ايضا محلات للأكلات السريعة و بيع الفلافل أيضاً.


انوشه-لشکرآباد-فلافل

يقال بأن الشعوب دون هوية كشجرة دون ثمر.

إن للشعب الاهوازي تاريخاً و هوية عربية عريقة، حيث و بالرغم من كل محاولات  الطمس التي يشهده الشعب بشتى انواعها، لكنه يفرض نفسه و يرسخ و يعزز هويته بشتى المجالات الثقافية و السياسية و العلمية و حتى الفنية و…

كما لا يخفى على كل مطلع عليم، أن الهوية تنقسم الى قسمين أساسيين، أي الهوية الذاتية و الهوية الظاهرية.

 تعني الهوية الذاتية: التفكير واللغة و التاريخ و…

و الهوية الظاهرية: تعني الملامح و الزي و الأشیاء کـ النخلة والجمل و…

 مع العلم إن كل تلك النماذج اللواتي ذكرتهن من الهوية الظاهرية و الذاتية هن كـ أعضاء جسم الانسان أي لا يمكن استمرار أحدا دون الآخر.

إذن من أجل إثبات هويتنا لابد و أن نتمسك بكل من تلك الاشياء المذكورة أعلاه و أن نهتم بهن سوية، أي لايجوز لنا أن نسلط الضوء على واحدة دون الأخرى.

ما لفت انتباهي و أثار عجبي و ربما شغل ذهني لساعات و ايام و من ثم دفعني لكتابة هذا النص هو اسماء المحلات التجارية و المطاعم  الشعبية و الأكلات السريعة و ماشابه ذلك من أسماء غير مرتبطة لا في الهوية العربية الاهوازية و لا بنوع التجارة او بضاعة المحلات أيضاً.

و بالتحديد اسماء مطاعم و محلات شارع انوشه هذا الشارع الذي واقع في حي ارفيش.

ارى الاسماء ليس لهن صلة بالهوية العربية الاهوازية و لا بنوع التجارة او المحلات.

إنه من المؤسف إن نرى في حيّ كحي ارفيش هذه المشاهد و الأسماء غير المرتبطة بثقافتنا و هويتنا، لاسيما و إن هذا الحي معروف بعروبته و تاريخه العريق، حيث نشأ بذلك الحي ابطال و نشطاء و مثقفين لهم بصمتهم اليوم في الشارع العربي الاهوازي.

و مايميز هذا الشارع عن باقي الشوارع إنه يضم أضخم و ابهى المطاعم الشعبية و الراقية و ايضا محلات للأكلات السريعة و بيع الفلافل أيضاً.

اصبح هذا الشارع اليوم معروفاً و مشهورا ليس في داخل المحافظة فحسب إنما تعدى الأمر ليكن معروفاً في باقي المحافظات و في الدول المجاورة كالعراق و الكويت و غيرها.

منطقة ارفيش هي منطقة عربية بحتة و من لهم مطاعم او محلات فيها، هم من اهل المنطقة نفسها و من العرب الأقحاح.

 اذن دون شك هذا الشارع سيدخل تاريخ الغد لامحاله.

(و التاريخ لم يسجل فقط الحروب و الصراعات السياسية بل يسجل كل حركة و نشاط يشهده المجتمع بشتى أنواعه).

أصبح هذا الشارع رمزا او حتى مكانا سياحيا بات من غير الممكن إن سائحا يزور الاهواز و لم يأتي لشارع انوشة لتناول مأكولاته و التعرف على أكلاته الشعبية الاهوازية، لاسيما الفلافل و السمبوسة و باقي الأطعمة هناك.

اذن بعد كل هذا الكلام عن عروبة ارفيش و سكانه لماذا لم نرى أي اسم عربي سليم او حتى اسم يرمز لشىء خاص بالاهواز و هويته العربية؟

لكم نموذجاً من اسماء المحلات: (اروند، خوزستان، فولاد،

شعله، نمونه و إلخ).

بصورة عامة؛ ينبغي على من ينوون العمل التجاري بشتى انواعه و بالاماكن المختلفة أن يحرصوا على إختيار اسم المشروع و أن يكون الاسم عربي ذو هوية واضحة و سليمة لغويا.

و بالفعل اختيار الاسماء سيكون دعما للشعب و اعتزازا بالهوية العربية الاهوازية.

كنموذج اسماء المقاهي و المطاعم في شارع فرحاني الواقع بحي الدایرة، هذا الشارع الذي عُرف بعروبته و أناسه و سكانه. نرى الاسماء عربية؛ كـ عيلام و ريسان و أحلى الليالي و حمد و…إلخ.

نعم، للوعي و طريقة التفكير دوراً هاماً في إختيار تلك الاسماء المنحوتة على تلك المحلات العربية.

اذن بأمل التغيير و التقدم نحو الافضل نحن ننقد و نكتب.

إخلاص طعمة

نمایش بیشتر

حمزه سلمان پور

حمزه سلمان پور، روزنامه نگار و فعال اجتماعی، فارغ التحصیل روزنامه نگاری در مقطع کارشناسی و جامعه شناسی در مقطع کارشناسی ارشد از دانشگاه خوارزمی تهران علاقمند به کتاب و نویسندگی و طراحی گرافیک و کاریکاتور و طراحی وب.

نوشته های مشابه

‫3 دیدگاه ها

  1. شكرا لاخلاص و لهذه الموضوعية و هذا الكفاح نعم يجب ما جاء في المقالة الا ان الوضع السائد الثقافي يبقى التحدي الكبير امام المثقف الاهوازي البطل
    شكرا

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

دکمه بازگشت به بالا