مرت الثوانی و الدقائق و طالت المدة کأنها دهور عقیمة لا تلد ألا الذهول .. و أنا لازلت أحدق في شاشة الحاسوب .. واضعا أناملي علی لوحة المفاتیح .. لعلي استجیب لذلک الصوت الملح الذي يطلب مني البوح بما رأيت و أحسست عن کثب … من مواقف رجل کبیر في عطاءه فتي في سنین عمره …   و أصيب ما أرنو الیه .. و لکن لم استطع أن اجمع شتات روحی المتشظیة … من أین أبدا .. من تفانیه بعلمه … لا زال أمامي و قد دخل الی کارون بملابسه و اجتاز عشرات الامتار في الماء و أنا قلق علیه و علی کامرته ليصل الی (اعبيد بن حجي ياسر من سکان الحرشة) وجوامیسه ليلتقط صورا افضل و من زوایا مناسبة… من اخلاصه .. حیث کان يتنقل بخفة و سرعة في أزقة الفلاحیة لیلة الگرگيعان و في ذلک يجاري الکبار و الصغار و يشارکهم في فرحتهم .. عن التزامه ، يوم طلبت منه و من فاطمه اعداد تقرير عن الوضع المزري لمجاری المکشوفة في حي الدرويشية إذ أتی مسرعا لتلبية نداء الواجب في ظهيرة يوم تموزي .. لا هذه .. لا تعد امام ما قدمه في مشواره القصير و لکن الثر بعطاءه .. الأفضل أن التزم الصمت … و أحبس عبراتي في صدري إذ علي إن ابکي لدهور لا نهایة لها .. لن یجود الزمان بمثله إلا بعد حين …

اشتراک این خبر در :