ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻻﻫﻮﺍﺯﻱ ﻟﻸﺳﻒ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﻜﺲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﻨﺎ
ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻧﺎ : ﻣﺜﻼً ﺍﺫﺍ ﺫﻛﺮﻭﻧﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﻢ ﻭﺍﺫﺍ ﺃﻫﺪﻭ ﻟﻨﺎ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻫﺪﻳﻨﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﺫ ﺍﺗﺼﻠﻮﺍ ﻟﺘﻔﻘﺪ ﺍﺣﻮﺍﻟﻨﺎ ﺍﺗﺼﻠﻨﺎ ﻭﺗﻔﻘﺪﻧﺎ ﺍﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ، ﻭ ﺍﺫ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻟﻮﺟﺒﺔ ﻧﺤﻦ ﺍﻳﻀﺎً ﻧﺪﻋﻮﻫﻢ ﻟﻮﺟﺒﺔ ، ﻭ ﺍﺫ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺗﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﯾﻀﺎً ﻧﺤﻀﺮ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺗﻬﻢ ﺣﺘﯽ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﺍﺫﺍ ﻭﺍﺳﻮﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﯾﻀﺎً ﻧﻮﺍﺳﻴﻬﻢ .
“ ﺃ ﻟﻴﺲ ﻧﺤﻦ ﺧﻴﺮ ﺍُﻣﺔ ﺍُﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ”
ﻓﻜﻴﻒ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻧﺎ ،ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ،ﺍﻟﻐﺎﺵ ،ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ،ﺍﻟﻤﺨﺎﺩﻉ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﻭ …
ﻓﻠﻮ ﻧﺤﻦ ﺍﻳﻀﺎً ﻋﺎﻣﻠﻨﺎﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﻔﺔ ﻷﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﯿﻨﺎ ﮐﻞ ﺻﻔﺔ ﻓﺮﻗﺘﻨﺎ ﻋﻨﻬﻢ .
ﻓﻬﻨﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﺮﻕ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﺻﺒﺤﻨﺎ ﺃﺣﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻳﺎﺣﺒﺬﺍ ﺍﻥ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﻧﺤﺐ ﺍﻥ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻧﺎ ﻭﻻ ﻧﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭﺑﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﻻ ﺑﻤﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﻣﻦ ﻣﻨﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﺊ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻄﻴﻪ ﺍﻳﺎﻩ ﻭﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻷﺳﺎﺀ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﺩ ﺍﻷﺳﺎﺀ ﺑﺎﻹﺳﺎﺀ
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻧﺤﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺩﻫﺎ ﺍﻧﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺊ ﻭﻧﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﺄﺭﺗﻘﻴﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎﻻ ﻳﻠﻴﻖ .
ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﺎﺩ / ﻣﻦ ﺗﻌﻄﺮ ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ ﻟﻦ ﻳﺠﻒ ﻋﻄﺮﻩ ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮﻛﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺃﻟﺘﺮﺍﺏ .
ﻣﻼﺣﻈﺔ : ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺨﺺ ﻳﺨﻄﺄ ﻣﻌﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺮﺩ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻭ …
ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ … ﻓﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﻠﻚ ﻋﻘﻞ ﻟﺘﺪﺭﻙ ﻭﺗﺘﻐﻴﺮ ، ﻟﻜﻦ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻧﺘﻐﻴﺮ ﺑﺄﺧﻼﻗﻨﺎ ﻭﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻧﺘﻐﻴﺮ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﺍﻡ ﻟﻸﺳﻮﺀ ‏( ﻧﺘﻐﻴﺮ ﺑﻤﺒﺎﺩﺋﻨﺎ ﻭﻗﻴﻤﻨﺎ،ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺑﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﻨﺎ ‏) .
ﻣﺎ ﺍﺟﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺰﻣﻨﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻃﺒﻘﻨﺎﻫﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭ ﻫﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ :
” ﺇﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ “
ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﻟﻴﺲ ﺁﺧﺮﺍً : ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻻﻧﻨﺴﻰ ﺍﻥ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﻣﺮﻩ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﻴﺎﺣﺒﺬﺍ ﺍﻥ ﻧﻘﺒﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﺀ ﺑﺼﺪﺭ ﺭﺣﺐ ﻭﺍﻥ ﺍﺧﻄﺄﻧﺎ ﻧﻌﺘﺬﺭ ﻭﻻﻧﻜﻦ ﺻﺎﻣﺘﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﻄﺎﺋﻨﺎ ﻭ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻻ ﻧﺮﺩ ﺍﻹﺳﺎﺀﺓ ﺑﺎﻹﺳﺎﺀﺓ ﺑﻞ ﻧﺰﻳّﻦ ﺃﺧﻼﻗﻨﺎ ﻭﻧﺠﻤﻞ ﺃﺩﺑﻨﺎ ﻭﻧﻜﻮﻥ ﺧﻴﺮ ﻣﺎﺭﺃﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻟﻜﻲ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻧﺎ ﻳﻮﺩ ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻥ ﻳﻘﻠﺪﻧﺎ،
ﻭﺑﺄﻣﻞ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪﻭﺓ ﻃﻴﺒﻪ ﻟﻠﻐﻴﺮ .
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ‏( ﺹ ‏) : ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻫﻲ ﺻﺪﻗﺔ .
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺃﻻ ﺍﻧﻨﺎ ﺑﺄﻏﻠﺐ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﻧﻤﺎﺭﺱ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻣﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺒﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ :.
ﺃﺗﻤﻨﻲ ﺍﻥ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻧﺤﺐ ﺍﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﻭﻧﻜﻮﻥ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ..

ﺑﻘﻠﻢ : ﺇﺧﻼﺹ ﻃﻌﻤﻪ

اشتراک این خبر در :