طبقها علی نفسک اولاً… مجاهد زرگانی
اسمحوا لي أن أسرد لكم هذا المقال
بناءً على ما تفضل به أحد الأخوة،بأننا دائماً نسلط الأضواء على طرح المشاكل فقط ولم نقدم أي حلول لها.
لكل مشكلة حل ولكل سؤال جواب،هذا ما ينبغي لنا أن نتعرف عليه أولاً،ثم ندرس أبعاد حل المشكلة
المشكلة التي نعاني منها،هل نحن مستعدون وعندنا القدرة والرغبة الجادة لحلها؟
بتعبير آخر هل وقود الحماس لحلها متجذرٌ في داخلنا؟
أنا لا أستطيع،أنا لا أتمكن،أنا لا أمتلك القدرة على التغيير،أنا رجل فاشل في مجال الإصلاح
بإمكانك أن تتخلص من هذه الحواجز المدمرة؟
اجتزت هذه المرحلة،كسرت كل القيود،اعترفت بهذه المشكلة الشائكة،تهيئت من الداخل لمعالجتها،الآن في فضاء الخارج طبق ما نريد تطبيقه وإعماله
ينطلق الإنسان من هذه المفاهيم، ثم إذا تحققت هذه المعايير في كيانه،يتمكن من الحصول على حلول لأكثر من نصف مشكلته
على سبيل المثال المثقف الأهوازي يرفض إعداد الطعام في الفاتحة ويرفض الزيان والبيرق وإطلاق النار{الرمي} أيضاً
وفقاً لما شرحته في المقدمه،المثقف من هنا ينطلق نحو الساحة بكل جدية واهتمام
يا من تطمح إلى مجتمع يخلو من هذه الظواهر المذمومة
رفضت ظاهرة تناول الطعام في الفاتحة،طبقها على نفسك أولاً
رفضت ظاهرة إطلاق النار في الفاتحة،طبقها على نفسك أولاً
رفضت دعوة الأثرياء وأصحاب المناصب على مائدة الرياء والفخخة
طبقها على نفسك أولاً
الالتزام بما نقوله هو أهم بادرة إصلاح نتمكن عبرها أن نصحح الكثير من المفاهيم الباطلة في المجتمع.
بدأنا من أنفسنا وتجاوزنا مرحلة الالتزام والتطبيق،حان الوقت أن نرسخ هذه القيم في أسرتنا ثم أقربائنا
أصبحت متسمٌ بالإخلاص والالتزام،واصل مسيرتك بالإرشاد والنصيحة
تفنّن بقوة البيان والكلام،كلٌ تكلّم معه على قدر فهمه وإدراكه وهكذا أوصِل رسالتك بكل وضوح وشفافية لهم.
الاندماج مع أبناء منطقتك وحيّك له تأثير كبير في مسيرتك الإصلاحيية،
تماش مع أفكارهم وعاملهم برفقٍ وأدب
جُبِلَت النفوس على حب من أحسن إليها،
اكسب قلوبهم أولا، ثم إذا أحسستهم بأنك تحبهم،إبدأ معهم مرحلة التغيير والإصلاح،اطرح لهم الأفكار والآراء التي تمكنك من الهيمنة والتأثير عليهم،عندها تجد شيئاً فشيئاً تستنير شموع الوعي والنضوج عندهم وينقادون وراء افكارك الهادفة القيمة
لو كثرت هذه العناصر الفعالة والمخلصة في مجتمعنا ولو قاموا بتبديد قيم التمشدق والرياء والأنانية في داخلهم،نتمكن من خلقِ مجتمتعٍ يتمتع بالرقي والنمو والإزدهار
من خلال هذا التعريف ستحصل على الحلول التي تجعلك أن تتخلص من الظواهر الإجتماعية المذمومة
نعم يا كرام
الالتزام ثم الالتزام
قم بطبيق هذه الثوابت في المجتمع واحرص على استمرارها
ثم تجد كل مشكلة وعرقلة تزاح بكل يسر وسهولة
بعض المثقفين عندما يشاهد بعض الأعمال الهمجية التافهة في وسط المجتمع،سرعان ما يقع تحت وطأة اليأس والاستسلام ويفقد تلك الطاقات التي كانت تدفعه نحو الأمام وهذه طبعاً مصيبة بحد ذاتها
في مسيرة الإصلاح والتغيير إذا بان فيك الضعف والكسل ستجد كل صخرة صغيرة تمنعك من الوصول إلى أهدافك المنشودة السامية
التغيير وتنمية المجتمع لا يأتي جزافاً ولا نناله بين ليلة وضحاها وإنما يحتاج الى جهود متواصلة وجبارة وبالدرجة الأولى يتطلب منا الإخلاص في امورنا وعدم الإهتمام بالسمعة والرياء.
يقول جبران خليل جبران:
الأمة المستعبدة بروحها وعقليتها لا تستطيع أن تكون حرة بملابسها وعاداتها.
هنالك قدرات وطاقات خلقت فينا، بوسعنا أن نستثمرها و نستخدمها من أجل اصلاح ونمو مجتمعنا،الفرق بين الناجحين والفاشلين بأن الناجحين فتشوا في داخلهم وحصلوا على هذه القدرات ولكن الفاشلين،الجمود والغموض غلب عليهم وأخذ مأخذه منهم وجعلهم يجهلون تلك المواطن القوة،الكامنة في داخلهم
إذن دعونا يا كرام أن لا تكون مبادراتنا للتغيير والإصلاح حبراً على الورق، بل تتجسد على ميدان الواقع والكل منا بقدر إستطاعته يخطو خطوة نحو التقدم والعطاء والإزدهار حتى نأخذ بأيدي وطننا الجريح الى بر الأمان والسعادة.
مجاهد زرگانی
دیدگاهتان را بنویسید