سواعدالإخاء ، ظاهرة انسانية مميزة في الأهواز انتجتها شبكات التواصل الاجتماعي/حوار مع أحد مؤسسي مجموعة سواعد الإخاء حاوره عبدالرحيم كعب عمير
مراسلون _ شبكات التواصل الاجتماعي سلبية أم ايجابية وما اضرارها وفوائدها وسؤالات أخرى كثيرة تطرح حول احدى أهم ظواهر عصرنا الحالي حيث ﺣﻘﻘﺖ ﺳﺒﻘًﺎ ﻭﺗﻔﻮﻗًﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ وﺻﺎﺭﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻋﻼﻡ والإتصالات. وبالرغم من كل الأسئلة المطروحة حول هذه الظاهرة وتداعياتها السلبية والإيجابية بات الجميع متفقا أن الشبكات الاجتماعية نفعت الأهوازيين كثيرا. فبفضل هذه الشبكات زاد التواصل بين ابناء الأهواز فاصبح ابن الخفاجية له اصدقاء من المحمرة وابن الدورق له أصدقاء في الحويزة يتابدلون الاخبار والآراء، والجميع لهم مباديء وقيم وافكار يتفقون عليها ويعملون جاهدين لتحقيقها.
بالطبع الشبكات الاجتماعية في البداية كان جل استعمالها للدردشة والتعارف لكن ايضا كان هناك افراد يحملون بداخلهم طموحات وأمال وأفكار، رأوا بهذه الشبكات فرصة سانحة لتنفيذ أفكارهم وتحقيق طموحاتهم وأمالهم، وبما أن المجتمع الأهوازي يفتقد المؤسسات وبعید عن العمل الجماعي والمؤسساتي فانه بحاجة ماسة لهؤلاء الافراد الذين یتحملون مشقة هذا العمل ویحملون علی عاتقهم المسئولیة لإنشاء المؤسسات والمجموعات بشتی المجالات.
فبفضل الشبكات الاجتماعية وفضل ابناء الأهواز المهتمين الذين اغتنموا الفرصة شكلت غرف تجمع النخب والمتعلمين والناشطين وعقدت الجلسات والندوات والورش وتشكلت مجموعات كثيرة في الساحة الأهوازية، مجموعات ثقافية وأدبية ومسرحية وتعليمية ورياضية وظهرت ايضا مجموعات خيرية.
وانطلاق عمل المجموعات الخيرية بالشبكات الاجتماعية كان بمجموعة سواعد الإخاء التي ظهرت قبل عام وتحديدا في رمضان العام الماضي حيث اطلقت مبادرة لجمع التبرعات لمساعدة الفقراء في شهر رمضان عبر شبكات التواصل الإجتماعي.
المجموعة أتت أكلها سريعا فخلال عام واحد فقط باتت محور حديث الكثير من الناشطين وكان لها حضورا فعال بختلف المناسبات كشهر رمضان ومساعدة المحتاجين والعاطلين عن العمل واغاثة أهلنا الذين اجتاحهم فيضان نهر الدز قبل أشهر، فالمجموعة بنشاطها تزرع البسمة على شفاه المحتاجين وتغرس شجرة العمل الجماعي وثقافة العطاء بأوساط المجتمع ليقطف ثمارها أبناء الأهواز إن شاء الله.
ولأهمية العمل الخيري وتوضيح كيفية إدارة الأمور بمثل هذه المجموعة نسلط الضوء في هذا الحوار على سواعد الإخاء شاكرين لهم تلبية الدعوة لهذا الحوار عساه أن ينفع من يريد أن يطلع على جوانب الأمور بمثل هذه المجموعة ليجعلهم واسطة لإيصال تبرعاته للمحاتجين أو الذين يريدون أن يقوموا بمثل هذا العمل المبارك ويشكلوا مجموعة خيرية.
حوار مع أحد مؤسسي مجموعة سواعد الإخاء الخيرية/
حاوره عبدالرحيم كعب عمير
س: ما هو دافعكم الرئيسي والهدف من تشكيل هذه المجموعة الخيرية؟
ج:
[ بسم الله الرحمن الرحيم]
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه و آله و سلم.رمضان مبارك و تقبل الله طاعاتكم في هذا الشهر الفضيل.
بادئ ذي بدء أتقدم إليكم بجزيل الشكر و فائق الإمتنان على متابعتكم و إهتمامكم الإنساني الجاد في سبيل إسعاد الفقراء و الأيتام..
أما سأجيب على الاسئلة المطروحة بإيجاز و إختصار متمنياً أن أوضح جانباً من ما قامت به و أنجزته هذه المجموعة الخيرية المباركة طيلة عام من نشاطها و ما التوفيق إلا من عند الله العلي العظيم.
كما لا يخفى على كل مطلع في أوساط المجتمع، أن هنالك المئات من العوائل المتعففة ترزح تحت خط الفقر و الحرمان لا يملكون قوت يومهم ، من هذا المنطلق الانساني _ الاسلامي ، شعر عدد من أبناء و بنات هذا المجتمع بالمسؤولية تجاه هؤلاء الذين لا ناصراً لهم و لا معيناً غير الله سبحانه و تعالى و قاموا بتشكيل مجموعة خيرية لمساعدتهم و تقديم ما يمكن تقديمه، حيث انطلقت منذ شهر رمضان المبارك عبر تشكيل غرفٍ على خدمة الواتساب و استطاعت أن تستقطب اعداداً كبيرة ولله الحمد. اعضاء هذه المجموعة و في بداية نشاطهم قرروا أن يكون العمل في مجال تقديم التبرعات و المساعدات و العمل الانساني فقط و لا يؤول الى اي نشاط آخر…هدفها الاول و الأخير هو إسعاد الفقراء و الايتام فقط و ذلك من خلال خلق فرص العمل لهم او تقديم ما يحتاجونه ايضا، كما أحد أهدافها تقديم المساعدة المالية و المعنوية لطلاب و طالبات الجامعات الذين يعانون من مشاكل اقتصادية.
س: ذكرت أن بدأ نشاط المجموعة عبر شبكات التواصل الإجتماعي، ما أهمية ودور شبكات التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي؟
ج: مما لاشك فيه أن شبكات التواصل الإجتماعي من أكثر الوسائل إستخداماً من قبل الافراد في كافة المجتمعات في الوقت الراهن..حيث تتميز هذه الشبكات بسهولة إستخدامها و قدرة المستخدمين للوصول لمبتغاهم المنشود خلال وقت قصير، كما تعتبر وسيلة لنقل آخر الأخبار و الأحداث المهمة التي تحدث في جميع أرجاء العالم و تجمع بين أعداد كثيرة من كافة شرائح المجتمعات، مما يساهم في تبادل و مناقشة الآراء و آخر المستجدات أيضاً..كما أنها تساهم في التحضير للعديد من الأحداث و المؤتمرات و النشاطات الإنسانية، كحملة التبرعات للأسر المتعففة…نعم أن فكرة و إنطلاقة مجموعة سواعد الإخاء الخيرية توسعت و ذاع صيتها بداية بفضل من الله عز وجل و ثانياً عبر شبكات التواصل الإجتماعي، حيث يزداد عدد المتبرعين و المهتمين في عملها يوماً بعد يوم.
لخدمة ما تسمى ( الواتساب) او التلغرام دوراً اساسياً في تنمية و تطور عمل هذه المجموعة و الحصول على تبرعات لخدمة الفقراء و المعوزين من كافة مدننا الحبيبة ..فاللإعلام دورا هاما في كافة مناحي الحياة كما أطلق عليه بالسلطة الرابعة …فندعو كافة الأخوة و الأخوات الذين يطلعون على عمل و نشاط هذه المجموعة أن يساندوا هذا العمل الإنساني الإسلامي و العمل على نشره بكثافة في مجتمعنا الذي يضم في طياته الكثير من الفقراء و الأيتام الذين لايملكون قوت يومهم.
س: كيف كان تفاعل الناس مع سواعد الإخاء؟
ج: يعتبر العمل الخيري في ذاته واحداً من أهم ثمار الإيمان، فضلاً عن أن العمل الخيري يضمن للمسلم النجاح في الدنيا و الآخرة أيضا…و إذا كان العمل الخيري قد لازم الإنسان منذ أن دبّ على الأرض و سعى و شقى و استغنى، فإن صوره و أهدافه و غاياته و مقاصده قد تطورت تطوراً بارزاً يواكب المحتاجين و عوز البائسين و افتقار الضعفاء و المساكين…عندما إنطلقنا بنشاطنا الخيري لم نتصور كل هذا الدعم المادي و المعنوي من قبل كافة اطياف المجتمع، فهذا اندل انما يدل على ثقافة الخير و العطاء المترسخة في نفوس و ذوات أهلنا في هذه المحافظة..لكن نظراً للفقر المتقع و المنتشر في المجتمع لاسيما في ضواحي المدن و القرى، نأمل بأن يزداد عدد المتطوعين و المتبرعين لهذا العمل الخيري و الانساني، حيث نزيل غبار الفقر و الحرمان من على شفاه الفقراء و المساكين رويداً رويداً بإذن الله عز وجل.
س: المجموعة هل واجهت صعوبات في بداية نشاطها؟ ج: لكل عمل في بداياته مشاكل و صعوبات، لكن هذا العمل لم يواجه مشاكل تذكر ، لانه في سبيل الله فقط و لا تشوبه اي شوائب أخرى و كما قال الباري عز و جل : ما كان لله ينمو…فازدهر النشاط يوما بعد يوم بهمة و جهود و تكاتف الشرفاء من امثالكم و استطاعت أن تشق طريقها نحو النجاح و الفلاح و أن تزرع البسمة على شفاه الكثير من العوائل التي رسم الفقر على محياها اليأس و الحرمان.
س: هل عملکم یدور بتبرعات الناس فقط؟ وهل تخططون لمشروع عمل یکون مصدر تمویل للمجموعة؟
ج: في مايتعلق بالتمويل و الذي يعتبر أحد أهم إهتمامات هذه المجموعة، فقاموا اعضائها بتحديد ارقام حساب عبر الواتساب و وضعت قوانين لتحويل مبالغ بشكل شهري ، اي يتم دفع الايداعات من اليوم الخامس حتى العاشر من كل شهر، و المبلغ المحدد هو ١٠٠ الف ريال فصاعدا، كما ان هنالك أناس آخرين قدموا مبالغا بشكل نقدي بعد ان اطلعوا على هذا العمل الانساني، نعم نطمح ان نوسع دائرة عمل المجموعة بعد الحصول على الترخيص الحكومي و ذلك عبر ايجاد فرص عمل او ايجاد ورشات لتشغيل العاطلين عن العمل الذين ينتمون الى هذه العوائل المعوزة.
س: الثقة تلعب دورا هاما في هذا العمل، كيف استطعتوا ان تكسبوا ثقة الناس ليجعلونكم واسطة ووسيلة لإيصال مساعداتهم؟
ج:أما الثقة و هي الحلقة الأساسية في كل عمل ، لاسيما هذا العمل الخيري يلعب دورا هاما في توسيع نطاقه و التعويل عليه بشكل اكبر…لا نريد أن نزكي أنفسنا و الله وحده من يزكي الانفس ، الاخوة و الاخوات الناشطين في هذه المجموعة لديهم سوابق عمل مشرفة و مشرقة و يمتلكون شخصيات مرموقة تحظى بإحترام من قبل من يعرفها …كما أن الاعمال و الانجازات التي قدموها طيلة هذه الفترة الوجيزة تعد خير دليل على استقطاب أكثر عدد ممكن من كافة شرائح المجتمع.
س: كل عمل له سلبیات و ایجابیات هذا العمل هل له سلبيات ايضا؟
ج: يمكن لكل عمل أن يكون فيه سلبيات الا هذا العمل الانساني ، لانه يُشعر الانسان بإنسانيته و يجعله أن يكون فخورا بنفسه عندما يقدم مساعدة لمحتاج و ينقذه من ورطته او يمسح دمعة يتيم و يشعره أن بعد الله سبحانه و تعالى هنالك من يرعاه و يهتم به.
س: ما هو الطريق الذي يوصلكم الى من يستحقون المساعدة وكيف تتأكدون من أنهم يستحقونها ؟
ج:يقوم فريق من المجموعة بعد الاطلاع على حالة العوائل الفقيرة بزيارتهم و تفقدهم عن كثب و يدرس تلك الحالة بدقة و بعدها تتخذ اللجنة المشرفة الرأي السديد تجاه ذلك.
س:هل تساعدون بدفع الأموال فقط؟ أم هناك مساعدات عينية وغيرها من طرق المساعدة؟
ج: تقديم المساعدات تقدم وفقاً لما تحتاجه تلك العوائل، مادية و معنوية و غيرها من المعونات الاخرى والهدف الرئيسي يكمن في خلق فرصة عمل لتلك العوائل إستناداً للمثل الصيني المعروف الذي يقول إذا أردت أن تشبع جائعاً ليوم واحد أعطيه سمكة و إذا أردت أن تشبعه للابد عليك أن تعلمه صيد السمك)..كما قمنا بمساعدة المرضى والطلاب الجامعيين و العوائل التي تحتاج لأثاث منزلية مثل الدفايات و الثلاجات و المكيفات و الزوالي و غيرها.
س: هل یتم التنسیق فیما بین المؤسسات والجمعيات الخيرية لإيصال المساعدات للمحتاجين؟
ج:فیما یتعلق بالتنسیق و التواصل بین المجموعات، لله الحمد شهدت الساحة بزوغ فجر جديد بعد تشكيل عدة مجموعات و مؤسسات خيرية تعتني بامر الفقراء ..لهذا عُقدت اجتماعات عديدة و تم التواصل و تقديم المعلومات و المساعدات اللازمة فيما بينهم.
س:في مجتمعنا أفراد كثيرين يريدون أن يقوموا بمثل هذا العمل ويخططون له لكن لا يصلون الى مرحلة التطبيق، انتم بصفتكم مجموعة تعمل ولها نشاطها على أرض الواقع كيف وصلتم لهذه المرحلة وبماذا تنصحون هؤلاء الشباب؟
ج: حول تشکیل المجموعات الخیریة و كيفية استمرارها و نجاحها و عدم نجاحها يجب القول أن كل عمل و مبادرة تحتاج للتخطيط و البرمجة والايمان بالله سبحانه وتعالى وسعة الصدر و الاستفادة من تجارب و آراء الذين لهم باع طويل في هذا المسار…وايضا تحمل الصعوبات و المشاكل التي قد تكون حجر عثرة امام تقدمها..لسنا بصدد النصيحة لكن يمكن للانسان ان يعمل المستحيل عندما يتوكل على الباري عز وجل اولا والاعتماد على قدراته و امكانياته ثانياً.
س: نظرتكم لمستقبل العمل الخيري في الأهواز وما هي الأبواب الجديدة التي ستفتح مستقبلا لمساعدة المحتاجين؟
ج: نعم للمجموعة نظرة مستقبلية تعمل على إنجاحها رويداً رويداً ان شاء الله و ذلك من خلال نشر ثقافة العطاء بين أفراد المجتمع من خلال إقامة محاضرات علمية و طباعة مطويات و نشرها بين اوساط المجتمع و العمل على التواصل مع كافة المؤسسات والدوائر المعنية بالاعمال الخيرية.
س: كيف نتحكم أو نعرف مدى التزام الجهات الخيرية بأموال المتبرعين؟
ج: هنالك مثل شعبي اهوازي يقول : ( الما يعرفك ما يثمنك)حيث شخصية الافراد و سوابق عملهم تلعب دورا اساسيا في إرساء هذا العمل و الاعتماد عليه..كما أن المساعدات المقدمة في الكثير من الاحياء الفقيرة خير دليل على نشاطها.
س:كيف يستطيع الشخص أن يشارك بفعاليات مجموعتكم؟ وهل لديكم طرق للتواصل؟
ج: نعم يمكن لكل إنسان شريف يطمح لتقديم الخير و تلبية شعائر الله أن ينظم عبر مجموعات سواعد الاخاء أو يدفع بتبرعاته عبر ارقام الحساب المذكورة هناك…او التواصل مع رقم الجوال الذي وضع للاستفسارات او المقترحات.
س: ما هي طموحاتكم بالمدى القريب والبعيد؟
ج: الطموحات كثيرة و قد لا يمكن ذكرها او سردها في سطور لكن ندعو الله أن لا يبقى فقير في هذا المجتمع و ان يعم الخير في كافة أرجائه.
س:في الأخير نشكر لك تلبية دعوتنا لهذا الحوار ونريد أن تذكر لنا نبذة عن أهم الأعمال التي قامت بها مجموعة سواعد الإخاء الخيرية خلال العام الماضي؟
ج: اشكركم على حسن متابعتكم و التأكد من مسار عمل المجموعة، حيث هذا اندل انما يدل على حرصكم و علمية عملكم…متمنيا لكم الخير و الستر و الغافية ..
جدير بالذكر أن اهم الاعمال التي قامت بهاةمجموعة سواعد الاخاء طيلة سنة من نشاطها هي كالتالي:
_ اعطاء مبالغ لكسوة العيد لاكثر من ٤٠ عائلة في العام الماضي ( اي باكورة اعمالها)
_ شراء مايقارب ٣٠ دفاية في الشتاء
_ تقديم العشرات من البطانيات.
_ دفع مبالغ مالية لاكثر من ٨ طلاب و طالبات في مرحلة البكلوريوس و الماجستير
_ تأمين دواء عدة مرضى مصابين بامراض خبيثة في الاهواز و الحميدية و باقي المدن الاخرى
_ تقديم مساعدات مالية لتزويج الشباب المعوزين
_ شراء ملابس شتوية لاكثر من ٨٠ طفل و طفلة
_ دفع اجرة شهرية لعدد من العوائل
_ دفع مبلغ ٣٠ مليون مقدم و اجرة شهرية لاحدى العوائل التي كانت تعيش في الاطلال
_ شراء اكثر من ٩٠ حقيبة دراسية بكامل ادواتها في العام الدراسي المنصرم و توزيعها بين العوائل الفقيرة
_ من أهم ما قامت به مجموعة سواعد الاخاء الخيرية الى جانب باقي المؤسسات و المجموعات الأخرى طيلة السنة الماضية، هي مؤازرة و مساعدة المنكوبين في فيضانات مدينة شوشتر و قرى الشعبية، و بمساعدة الشرفاء من أهلنا ، قدمت المجموعة ما بوسعها من مواد غذائية و مياه الشرب في تلك الأزمة الخانقة التي إحتاج فيها أهلنا لوقفة مادية و معنوية تحدّ من معاناتهم…لا أنسى ان عمل هذه المجموعة جاء بالتنسيق مع جمعية هلال الاحمر و باقي الدوائر المعنية ايضاً.
_ بادرت المجموعة في شهر رمضان المبارك بشراء مواد غذائية تقدر قيمتها بتسعين مليون ريال و توزيعها بشكل سلة غذائية.و ايضا تهتم حاليا بجمع تبرعات مالية لكسوة العيد باذن الله…لايفوتني ان اقول ان المجموعة اخذت على عاتقها مسؤولية الحفاظ على خصوصية العوائل و تقديم المساعدات لهم بشكل سري و عدم نشر اي تقرير مصور او صور فوتوغرافية.
في الختام لا يسعني الا ان اشكركم ثانية على اهتمامكم، داعيا الله العلي القدير أن يوفقنا و اياكم بتقديم ما يمكن تقديمه للفقراء و المعوزين.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
دیدگاهتان را بنویسید