ركوب  الدراجات الناريه والعمل بالحركات  البهلوانية  الخطرة ظاهرة ام أزمة حلت بمجتمعنا الأهوازي-

اتذكر عند قرائتي لكتابا ما ادركت أن

حينما احتكوا المسلمون بالحضارة الغربية و صاروا مجبرين على اقتباس محاسن و سيئات الحضارة الغربية، فاصبحوا رجال الدين  يأمرون بعضهم بعض أن  يقتبسوا محاسن حضارة الغرب و يتركوا سيئاتها كأنما اصبحت المسألة كشراء الحاجات من السوق اي ينتقون الأشياء حسب مزاجهم متناسين بأن الحضارة جهاز مترابط الأعضاء اي لا يمكن لأحد تفكيكة و إنتقاءه حسب الإرادة ،

و بالواقع  مهما حاولو في ذلك الآن أن يقفوا بوجه الحضارة و حاولو أن لا تدخل إلى بلادهم فشلو، حيث احتاجو الى الدواء من الغرب ليشفو مرضاهم واحتاجو الى السيارة لتقلهم من عملهم الى بيتهم و احتاجو الى الرشاشة والمسدس ليحمو بهن ارضهم ،و لا إراديا ازدادت احتياجاتهم يوما  بعد يوم فبالطبع هكذا  وقعوا تحت وطأة الحضارة الغربية و دخلت العادات السيئة و الجيدة لمجتمعات الاسلامية.

واما وضعنا نحن اليوم في الأهواز

لاشك اننا  بمرحلة انتقال قاسية ونعاني منها صغيرا و كبيرا، حيث في كل بيت من بيوتنا يوجد هناك عراكا و جدالا بين شخصين ،شخص ينظر للحياة من منظار قديم و آخر بمنظار جديد

و بما ان الوضع المدهش الذي وصلوا اليه الناس من التطور و الحداثه أدى إلى عواقب اجتماعية وخيمة ف من هنا لايجيز لنا ان نقف في وجه التطور و الحضارة الجديدة صارخين إجلسوا في بيوتكم ولا تواكبوا الحداثة و لا تتطوروا و ان تمكنا من منع الناس ان يتفاعلوا و يتماشو مع هذا التطور فحينها نكون ساهمنا بإصابة المجتمع من جراء ذلك بإصابات و عواقب وخيمة  من طراز آخر وكما في الواقع لا يمكن وجود مجتمع من غير مشكلات على اي حال و بالطبع وجود المشكلات في المجتمع يدل على تطور المجتمع ولو لا المشاكل لأستكانوا الناس و وقفوا في طورهم الذي هم فيه و هذا هو احد مفاهيم الحداثة و التطور الذي لا يتقنه البعض.

ولأن في الماضي كان الشاب بطلا يحمل السيف و فارسا يركب  الخيل  فاليوم لله الحمد فقد بطل فعل السيف وذهب زمن العضلات الفتولة و الأنف الشامخ إذ حل محله زمان الذكاء و الدأب و براعة اليد و اللسان و بهذا خرج الشاب يتنافس في عمله و شعر بأنه قادر على منافسة الشباب فلا سيف بيده و لاهناك مصارعة .

و أما الموضوع الأساسي الذي دفعني ان اوضح هذه التوضيحات فيما يخص  وضع المجتمع الاهوازي والشاب  هو ركوب  الدراجات الناريه والعمل بالحركات البهلوانيه الخطرة في احد الأحياء المهمة في المدينة الا و هو حي علوي(الدايرة)  و تحديدا  شارع فرحاني ،الشارع الرئيسي لهذا الحي الذي معروف بعاداته العربية و شبابه الواعين مما تركت هذه الظاهرة السيئة  اثرا سلبيا علي معنويات المواطنين وازعاجهم وشلت حركة المرور و شراء المواطن   الأهوازي في هذا الشارع الذي يعد مصدر رزق للكثير من الشباب العطال و العوائل الفقيرة في هذا الحي الأبي.

و بما ان  من اهم مرتكزات الأساسية لبناء و تطور ثقافة الناس و زيادة وعيهم للنهوض بالمجتمع هو توفر الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي و حتى الترفيهي  للناس و بدونهما لا يمكن للنهوض بواقع الناس الثقافي والاجتماعي وبالتالي لايمكن بناء مجتمع متطور و مزدهر ،حيث ان التطور والبناء الحضاري لأي مجتمع مرتبط ارتباطا وثيقا بتطور ثقافة و وعي افراد المجتمع و مساهمتهم الفعالة بهذا البناء و ليس فقط اعني بمفردة افراد اي الاشخاص المثقفين والمتعلمين فقط لا بل كل شخص صاحب منصب او مسؤول  في المحافظة لنكون مجتمعا مدنيا و قائما على المواطنة و حقوق الانسان و العدالة الاجتماعية والمبادئ الانسانية ولا يمكن لأي مجتمع ان يبني حضارة دون ان يساهم فيه المسؤول او صاحب المنصب  مساهمة فعالة من حيث العمل الثقافي والاجتماعي.

وان الشعب ليفسره بالكسل و الفرار من المسؤلية و عدم المثابرة إلى الرفعة والرقى من قبل المسوولين بحقهم فإن كانو المسوولين عازمين على حل ازمة ام ظاهرة شائعة في المجتمع يقدرون و الحل بيدهم

بأن يوفروا أماكن ترفيهية مختصة للشباب كالمسابح او المكتبات العامة او المقاهى ببناء حديث

(من حيث الهندسة المدنية)

او غيرهن من أماكن لرفاهة الشباب لكي تمنع الشباب من القيام بهكذا اعمال ضارة  تضر ولا تفيد الشعب…

فالمسوولين بإمكانهم أن يكونوا سببا في نجاح الشباب لا فشلهم حيث شئنا ام ابينا تقدم المجتمع على أثر قدم الشباب.

فشعب الأهوازي حي و  يريد الحياة ودون شك يمتلك كل الصفات الحميدة والسامية هو فقط بحاجة  إلى قوة العزم  والارادة و الاهتمام من قبل <المسوولين>

إخلاص طعمة

اشتراک این خبر در :