ديننا الإسلام لا ينافي الإنسانية والأخلاق/إخلاص طعمة
بسم الله الرحمان الرحیم
إن مجتمعنا الأهوازي ولله الحمد يشهد تغييراً واضحاً في العادات والقيم المشؤومة السلبية كما يشهد حالة انتقالية من حيات بدوية إلى حياة مدنية مبنية على منطق و منهج اسلامي-
حيث ديننا الإسلام
” لاينافي الإنسانية و الأخلاق “
بعد هذا الشرح المختصر عن وضع المجتمع الأهوازي أحببت أن أناقش موضوعاً او بالأحرى ظاهرة سلبية و مشؤومة مبنية على جهل اورثناها من اجدادنا و عملنا بها دون تفكير!!
“ألا و هي:عدم حضور الأب والأخ في حفل زواج الفتاة”
للأسف يفضّل البعض او الأغلبية أن تختفي الفتاة عن انظاره في فرحها و كأنها عملت عمل منافياً للعفه،متناسين بأن يرفعوا رؤسهم و يفخرون كل الفخر لأنهم يزفونها إلى بيت زوجها بعلم و رضى منهم!!!؟
فإن كان حضور الأب والأخوة في حفل زفاف أبنتهم أمراً مُنافياً للمبادئ الإنسانية، فلن يكون رأي الشريعة والأحكام الدينية في هذا مخالفاً لرغبتهم !
فهل يا ترى عدم حضور الأب والأخ في حفل زواج إبنتهم عُرف ٌ إنساني وأخلاقي وبالتالي لا يعارض الدين وشريعته ؟؟؟
بالطبع لا فلا يوجد لهذه الظاهرة لا شريعة ولا سنة نبوية سنّنت هذا العرف او عملت به، ففي الماضي البعيد كانوا البدو يزفون بناتهم على الخيل إعتزازاً و حباً و تقديراً منهم ببناتهم
حضور الأب والأخ بزواج البنت أمر تقليدي
ولا يحصل فيه شيء خطاء ولكن عندما تتحول التقاليد والعادات السيئة والقبلية إلى قوانين تتحكم ب تصرفات المجتمع ولا يمكن التخلى عنها فوقتها يصبح الحضور عاراً وعيباً عليهم.
أرى بإن من حق العائلة أن تمتاز ببنتهم التي ربوها افضل تربية و يفرحوا بزواجها كما يفرحوا بزواج الإبن ويشاركوها بفرحها ليظهر فخرهم بحسن ماقدموه لزوجها و يسندوها منذ بداية حياتها المشتركة دون تدخل .كما أن حضور العائلة لاسيما الأب والأخ في زواج البنت موقف رجولي تتباها به البنت ولن تنساه أبداً.
أخيرا:يا حبذا أن تتغير هذه العادة العبثة الرائجة في مجتمعنا و تنحذف مع هذا الإنتقال او النهضة الثقافية التي عمت المجتمع بأكمله ،
و نحاول أن نحرر أنفسنا من الطقوس والعادات السلبية الذي قيدنا انفسنا بها نحن دون أن يفرضها علينا أحدٌ فبالطبع إذ حررنا انفسنا من بعض القيود في محور الدين ولا تجاوزنا الخطوط الحمر و أخذنا كل الأخلاق الحميدة التي افتقدناها فحينئذ نصبح مجتمعاً مدنياً تحكمه عادات و ظواهر أخلاقية و إنسانية.
على أمل أن نكسر كل القيود التي لا تزيدنا إلا بُعداً عن مبادئنا و قيمنا الإنسانية السامية:
إخلاص طعمة.
دیدگاهتان را بنویسید