يقال : “إن اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ هي ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟشعب “

إحتفاءاً باليوم العالمي للصحافة و الصحفي، لنتذكر الصحفيين الشجعان الذين ماتوا او سجنوا في سبيل تزويد الشارع بالأخبار اليومية او نقل الوقائع و الحقائق كما هي دون خوف و بجرأة تامة.
حيث إن الصحافة هي مهنة تقوم من اوساط الشعب لخدمة الشعب أيضاً، كما نرى إن للصحافة و الصحفي دور كبير في تقدم و تطور و حتى تدهور الشعوب. و إن للصحفي نضالاً خاصاً برز نفسه عبر التأريخ في مختلف الشعوب و على مر أزمنة متتالية.

من صفات الصحفي البارع هي طرح قضايا و مشاكل المجتمع بشفافية و جرأة و مصداقية تامة فإذا تخلى الصحفي عن أحدى تلك الصفات فلم يعد صحفي بعد ذلك،
بل إنه يحاول يقتبس مهنة الصحافة لمنافعه الشخصية و كما الحال مع بعض الصحفيين او كتابنا الاعزاء في الساحة الاهوازية، شئنا ام ابينا نادرون هم الصحفيين الذين إستطاعوا أن يتبعوا المبدأ الذي ينادون به عندما يتأزم الموقف،و هم يظهرون بشكل جلي على حقيقتهم بتخليهم عن قيم الصحافة و دور الصحفي المحايد و المهتم في هذا السبيل .
كما أن هناك من يسعى خلال مهنة الصحافة أن يكتب و ينقد فقط!!!

و هنا يصبح هم الصحفي إنه يرفع عدد كتاباته و تقاريره بالارقام فقط ، فهو لم يفكر أن يقدم خلال كتاباته حلول بديلة بجانب تسليطه الضوء على مشاكل و قضايا الشعب المعقدة!!
إن الصحفي الصادق و البارع يتخذ هذه المهنة بحب و وفاء لشعبه و وطنه فهو يبحث عن المشاكل و ينقلها للشارع مع الحلول البديلة و المناسبة التي تضمد جروح الشعب،حيث يحاول أن يقدم اقتراحات للخروج من العادات البائسة و الموروثة حتى في حياة الناس اليومية.فالصحفى ليس دعاة التغيير بالقول فقط!!! انما يجب أن يكون على قدر المسؤولية قولاً و عملاً.

لهذا فإن تكريم الصحفي الذي يعمل على اساس القيم الصحفية هو تكريما للقلم النزيه المحايد و المهتم بقضايا شعبه و همومه، كما أنه في الوقت نفسه تكريماً لأشخاص بإمكانهم ان يحوّلوا الواقع المظلم إلى حقيقة مضيئة من خلال المثابرة و الجدية و إزالة ما يمكن ازالته من شوائب و رواسب تعصف بمكونات و تاريخ المجتمع في شتى انواعه.
فمن هذا المنطلق اتقدم بجزيل الشكر و فائق الامتنان لكل الصحفيين الشرفاء الذين اصبح شغلهم الشاغل الاهتمام بقضايا مجتمعهم المصيرية و أهنئهم بمناسبة يوم الصحفي العالمي…متمنية لهم المزيد من التألق و النجاح.

+2

0