“الإسلام و الحياء ” / هناء مهتاب ?
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى الله عليه و آله و سلم ” ﺇﻥ ﻟﻜﻞ
ﺩﻳﻦ ﺧﻠﻘﺎ، ﻭﺇﻥ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ”
“ألحياء ” له تفاسير عدة كل قائل وصفه علی شاکلة و البعض رفضه تیقنا” منه انه تخلف و رجعية و الآخر يتشدد فيه زعما” منه انه الحق و ما دونه باطل و لكن سؤال يطرح نفسه و هو ما السبیل لنشره بزمن العولمة و الحداثه و التحرر و الإنفتاح؟
عرفه ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ: بأنه ﺧﻠﻖ ﻳﺤﺚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ، ﻭﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺣﻖ، ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ …
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﺇﻥ ﻗﻞ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻗﻞ ﺣﻴﺎﺅﻩ ﻭﻻ ﺧـﻴﺮ ﻓـﻲ ﻭﺟﻪ ﻗـﻞ ﻣﺎﺅﻩ
ﺣﻴﺎﺅﻙ ﻓﺎﺣﻔﻈﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺣﻴﺎﺅﻩ
ﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻛﺨﻠﻖ ﺭﻓﻴﻊ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ و إن أبلی ما یصیب امة و یمحوها بمرور الزمان عن بکرة ابیها هو عدم الالتزام بالضوابط الاجتماعیه . نری الله سبحانه و تعالى یقول :
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُن
[سورة النور ۳۱-۳۰]
هنا قد رسم الله لنا ابهی معاني الحیاء حیث انه لم یحده بالنساء کما هو متعارف علیه اجتماعیا” بل و عممه للرجال ايضا . عند سبر اغوار الآیة الکریمه نری ان الآثار المتربة للحیاء تمتد لکی تشمل کل جوانب الحیاة ما یضمن استمراریة المجتمع و سموه .
ﺇﻥ ﻟﻠﺤﻴﺎﺀ ﺩﻭﺭ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﺑﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ للفرد حياء ﻟﻦ ﻳﺒﺮ ﺑﻮﺍﻟﺪﻳﻪ، ﻭﻟﻦ ﻳﺘﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﻟﻦ ﻭﻟﻦ…..، ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻣﺮﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻭﺇﻥ ﺧﻴﺮ ﻗﺪﻭﺓ ﻭﺧﻴﺮ ﺃﺧﻼﻕ ﻫﻲ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺃﺷﺪ ﺣﻴﺎﺀ ﻣﻦ أﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺧﺪﺭﻫﺎ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻣﺰﺭﻭﻋﺎ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ ﺻﻠﺢ الشخص ﻭﺻﻼﺡ ﺍلشخص ﻳﻌﻨﻲ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ أﺣﺪﻧﺎ ﻓﻠﻴﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻬﻼك و ﻧﺠﺪ ﺍﻥ هذا ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻗﺪ ﺃﻭﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺪﺛﺎﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻟﻸﺳﻒ .فنأخذ بعين الإعتبار قول نبينا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ : ﺑﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ”
نعم أﻟﺤﻴﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﺟﺰﺍﺅﻩ ﺍﻟﺠﻨﺔ…
إعداد و تنظيم هناء مهتاب ?
دیدگاهتان را بنویسید