الأهوازیات و ۲۵ نوفمبر / بقلم اخلاص طعمة
يوم الخامس والعشرون من شهر نوفمبر لكل عام هو يوم القضاء على العنف ضد المرأة، أعلن هذا اليوم من قبل الناﺷﻄﺎﺕ النسويات بإن يكون بمثل هذا اليوم من كل عام هو يوم القضاء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .
و بما إن العنف ضد المرأة هو انتهاك لحقوق الانسان ففي ۱۷ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ عام ۱۹۹۹-أعلن يوم دولي للقضاء على العنف ضد المرأة من قِبَل الجمعية ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، دُرِج في التاريخ و اُضيف للمصادف ف من ثم دَعَت ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟية، الحكومية، ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ، مبادرات و ماشابه للرفع ﻣﻦ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﻯ ﺣﺠﻢ هذه ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ألا و هي “العنف ضد المرأة”.
و طبعاً ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ إﺻﺪﺍﺭﺍته ﻭمنشوراته ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ تزامناً مع هذا اليوم المتعلق ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ المرأة و جدير بالذكر إن هناكﺻﻨﺪﻭﻕ للأمم ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ، و ﻟﺪﻳﻪ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺎﺕ ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﻳﻌﺮﺽ خلاله ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ و حلول ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ في العالم.
يوضح تماماً بهذا اليوم مدى اهمية هذه القضية و بأمل أن يتضح للناس بأن المرأة كاملة لم ينقصها شئ ومثلها كمثل الرجل في الأخذ و العطاء و المساعدة وكذلك لها دورها لاسيما دورها الأساسي و المفصلي ببناء المجتمع.
فبالطبع تطور وتقدم المرأة هو الذي سيقضي على آفات التخلف، و كذلك المرأة (شئنا ام ابينا) تبقى المقياس والمعيار الأساسي لتقدم المجتمعات البشرية ،وقبل هذا وذاك وبكل إختصار المرأة هي الأم والأخت والإبنة والزوجة والحبيبة وهي الجمال والرقة بكل معانيهما واشكالهما.
وأما المرأة اﻷهوازية: فدون شك ايضاً كباقي النساء و لربما اكثر حيث تعاني من اضطهاد المجتمع و ذلك تحت غشاء التقاليد،العادات و القيم المشمئزة و إلخ….
لكنها قوية وبطلة حياتها الشخصية وكذلك اليوم بامكاننا ان نشاهد اعمالها ونشاطها في المجال الثقافي وشتى المجالات ،حيث في الماضي حرية المرأة واعمالها كانت بصورة محدوده جدا لكنها ناضلت ،تابعت و ساهمت ببناء هذا المجتمع و قدما فيه ما تمكنت من تقديمه و لم و لن تستسلم و ستكافح اكثر ،و بجدارة اكثر من قبل، لتكسب المزيد من الحرية والسلام فهي لن تحتاج لمعرفة نفسها لانها ليست بمصطلح او مفهوم لتعرف نفسها بل هي امرأة بحاجة الى بصيرة للتغطية.
أما أنا فبدوري كإمرأة اهوازية أرفع لافتتي “لا للعنف ضد المرأة” و بأرقى وأجمل وأسمى المفردات أشيد على أيادي اخواتي للمطالبة بحقوق المرأة العربية الأهوازية ،كما أتمنى مستقبل زاهر نشاهد به معاً إزدياد المعرفة لدى المجتمع وذلك للقضاء على العنف ضد المرأة و المعرفة بحق حريتها لاسيما في الزواج و ممارسة الحياة العصرية العلمية و الثقافية،حرية التعليم و العمل ، وحقها في الطلاق وكذلك حقها بحضانة اطفالها فلا تساوي الأمومة لدي الأنثى اي ثمن مادي أو معنوي مهما كان…
اخيراً أود أن اقول بكل ثقة :بإننا نساء على حقيقتنا لن نزيف أنفسنا لنرضي زوجاً خوفاً ان يطلقنا، ولن نزيف أشكالنا لنرضي رجلاً لعله يتزوجنا،ولن نزيف اخلاقنا و رغباتنا وسعادتنا لإرضاء مجتمع ملىء بغوغاء التعصب والجهل، خوفاً أن يحاربنا ويتهمنا بالخروج عليه او الشذوذ، فبالطبع جمالنا هو أن نكون:”نساء جميلات العقل والذكاء وليس ان نكون جميلات بتراكم الوهم و إدعاء الضعف والسلبية”
إخلاص طعمة- ۲۵نوفمبر-الأهواز
سلام عليكم
شكرا للأخت الكريمة علی هذا المقال الرائع،
كان في السابق كما تفضلتي المرأة الأهوازية تعاني اضطهاد و ايذاء نعم صحيح، لان مجتمعنا كان ينطر الی المرأة كـ شئ ثمين و لابد الحفاظ عليه و لا تتاح لها فرص المشاركة او المساهمة في بناء جيل ثقافي يخدم المجتمع لكن رغم كل المعانات و الاضطهاد ساهمت بشكل او اخر…
اقدم تحياتي الی كل الماجدات الاهوازيات .
و في الختام اقدم احترامي و امتناني الي مدير موقع مراسلون.
شكرا لكم،
جابر
۱۰/۱۲/۲۰۱۵