في جمیع المجتمعات الجاهدة لتثبيت هويتها والثائرة للنضوج الفكري تتحمل المرأة جزءًا كبيرًا من هذه المسؤولية علیٰ عاتقها. اما في الأهواز، فقد انجزت الأهوازية إنجازات عظيمة في شتى المجالات العلمية والأدبية . ففي ظِلّ الحرمان وعدم وجود المعاهد والمكاتب العربية، إلا أنها أثبتت جَدارَتها وحلّقت عاليًا في سماء الوطن العربي بكتابة الروايات والشعر والمقالات العلمية.لكن، وفي الآونة الأخيرة نشاهد بعض الناشطات يخرجن عن مسارهنّ الرئيسي وهدفهن الحقيقي إلى أن أصبح جُلُّ اهتمامهن هو الإنفراد بعملهن ، الإستغراب والتركيز على الفكر الفمينيسمي أو النزعة النسویة.

أما الأسباب التي أدّت إلى هذه الأزمة الکارثیة فهي :

۱. متابعة بعض المفكرين العرب المستغربين والإيمان الأعمیٰ بأفکارهم وهذا طبعًا لایعقل لأن معظهم قضوا کل حیاتهم في البلدان الغربية ولم یدرکوا أو یعرفوا حقًّا الثقافة والحیاة العربية ولايمكننا أن نطبق آدابهم وأفكارهم لأننا أصحاب أيدولوجية وثقافة مختلفة.

۲.وجود بعض شبه الرجال المتملّقين الذين يصفّقون ويساندون من أجل غاياتهم الوسخة
وضیاع الکرامة ، الضعف النفسي والفساد الأخلاقي الذي يدفعهم لهذا النوع من التشجيع.

۳.جعل بعض الفمينيات من النساء، كأسوة لهن .
_ سنقف هنا عند السبب الثالث و نسلط الضوء علىٰ أهم وأکبر نسویة باتت لدینا أي (نوال السعداوي).

“نوال” هي طبيبةٌ اشتُهِرَت برواياتها وأفكارها النسوية الفمينة ، تعيش في عزلة بحالة نفسية معقّدة، لم تستطِع أن تطبّق أفكارها مع أي حكومة مصرية منذ أن تولّیٰ الحکومة “جمال عبدالناصر ” حتی الآن، ، أعلنت الحرب مع كل الرؤساء والحكومات القومية ،العلمانية والاسلامية المصرية.
وأصبحت إنسانة مرفوضة بالمجتمع كما اتّهمت بالمختلّة عقليا حيث أنها أعلنت إلحادها في عدة مناسبات وتعتبر روايتها الشهيرة “سقوط الإله” أهم دليلٍ علی ذلك.

أما علاقتها مع زوجها فکانت في انهیار وقد قضت معظم سنوات حیاتها بعیدة عنه مما جعل الروح العدوانیة للرجال في داخلها تطغىٰ أکثر فأکثر…

إن الفکر الفمینیزمي یدفع المرأة للتواصل والتعايش مع المرأة فقط وهذا الأمر الخطير أحيانًا يدفعها للشذوذ الجنسيّ، بل بل ذروة التوغّل فيه هو الشذوذ الجنسي. فمعظم رؤساء المؤسسات الداعمة للشذوذ في أميركا و أوكرانيا نشأواْ في مكاتب فمينيَّة.

أثبتت الطبيعة أن لايمكن للمرأة أو الرجل الإستمرار في حياتهم والمبادرة بعملهم دون الإستعانة ببعضهم وهم ثنائي يكمل بعضمها الآخر،
وإن لم يكن الإختلاف بينهم لفقدوا ذلك الإنجذاب والروح العاطفية بينهما.

فالمراة دائمًا تريد أن تشعر بأمان من خلال رجل أقوی منها وهذا ما یوافقه العلم الحدیث والشریعة.

لنلقي النظرة علی بعض الآيات والأقوال :
•الرجل فقط يحب المرأة الأضعف منه والمرأة تود الرجل الأقوى منها( – ویل دورانت – من كتاب لذات الفلسفة – )
•المرأة حتى وإن حصلت علی الشهادات العلمیة لکنها ستبقىٰ ذات عواطف ومشاعر، ضعیفة قیاسًا مع الرجل ( – اوريزن ماردن / من كتاب المرأة والحياة الحديثة – )

أما الآيات في الإسلام فهي كثيرة وقد جاءت القوامة للرجل علی المرأة :
( الرجال قوامون علیٰ النساء) النساء ۳۴

مانريد أن نصل إليه في آخر حديثنا هو أنَّ علی الأهوازیة الناشطة الشریفة أن لاتنخرط في تلك المتاهات الواهیة بل تجعل کل ترکیزها علی قضیتها الأهم ألا وهي معاناة شعبها ، العمل على ترقیة المجتمع علميًّا ،النضوج الفکري والعمل الجماعي الثقافي .

( امجد لفته )

اشتراک این خبر در :