قرر صاحب الفضاء الکوني مالك اكبر الاقمار الصناعية و بنائاً على ضرورة يستلزمها التاريخ و انسجاماً مع الطبيعة البشرية و تماشياً لرغبة جامحة عند كل انواع الشخصيات المميزة اصحاب الجلالة الجدد منهم اطياف الناشطين الشيبة و الشباب من الإناث و الذكور و حتى الاطفال الرضع و الشحاذين و غيرهم الذين فقدوا المكان و الزمان و كل شيء هنا في الأهواز أن يؤسس لكل واحد منهم وطنا او مملكة فيها كرسي شامخ يعلوه تاج جميل و مجلل يحوي اجمل ما افرزته كنوز الماس المكتشفة في أراضي الهند و الصين و كذلك جماهيرا ّّتستحضر رهن الاشارة تحشد مؤيدة تنحني و تهتف و تصفق بحماس بحضور مداوم مهيب تقدم الورود و تشتل النخيل و تنبري و الجموع خلفها بالتأييد و التهليل و التصفيق بحجم يتبعه المزيد لجملة او أحرف أو غمزة مرسومة في الغرب فتشحن اقتدار لم يشهده سلطان او ملك في الشرق، حتي و لا ملك عربي عيلامي أو سومري أو ميساني في مضيفه بعد إكرامه لضيوفه جماهيرا مطيعة و فية مخلصة. كل فرد فيها صاحب جلالة لاتنام حتى ساعات طلوع الفجر بل هي نحن نمارس الحياة وهكذا نودع المساء.
و في الصباح كلنا ….آنساتي…. سيداتي….. سادتي الكرام نعود للكرسي و نلبس التيجان بعد أن تلامس الأصابع و تخترق عيوننا البلورة السحرية من جديد في لحظة ارتفاع رمشنا ستارمسرح الحياة و بعد غفوة بأول ارتفاع نغادر الواقع و الوجود نغوص في الفضاء نبحث ما نريد فنندمج هناك ..بهكذا ايهام كأننا في اول الربيع نداعب السنابل…أو نصعد النخيل نلقح الطليع ..أو نقطف الورود..أو كأننا نمارس السباق نحلة تخترق السماء يلحقها الكثير..نعيش هكذا نؤدي المهام وكلنا كبارنا، صغارنا،نساؤنا،رجالنا نضيع النهار و المساء و السحر..نستورد الكثير نصدرالمستورد الجديد دون ان نرى أو نقرأ العنوان ..و من هنا الى هناك بين غرف تقال،قردة تراقص الأغصان و الشجر و ننقل الأحداث و الأفكار و الأفلام و الصور و كلنا غرور حينما نقدم الاطباق هائمين بالفخر..فبعضها مشبعة زفر ..و غيرها تدغدغ الجنس الرخيص عنوة في وضح النهار ..و بعضها تدخن سياسة كريهة مليئة تخوين ..ينفخها الزعيم صاحب الجلالة دونما نظر..يصفق الكببر صاحب الإرادة و الفضاء ..احسنت صاحب الجلالة يا بطل..في لعبة مصيدة تلعبها الكبار و نحن كلنا دراية بفهمها تنفعنا جسور..يركبنا الغرور و تسكر العيون نشوة يصيبها العمى ..فنمشي واقعا كدمية بلا قرار في موكب عظيم كأننا خراف..هدية سائغة تأكلها الذئاب … تفيدنا ونستطيع لعبها كفأرة صغيرة …نراوغ المخالب… نقصها …و نهلك الصياد

حمزة سیاحي
.

#

اشتراک این خبر در :