بروال – عندما تدخل حارة في الأهواز لا شك بأن تتبادر بداخلك تغاريد من لحن تصوقة البلابل و في الخواطر و تعزف الألحان على اثر أقدام العصافير و تتطاير في الخيال الفراشات من كل بيوت العاشقين للسماء فكيف إذا تلحن و تعزف سيدة على العود و تنشد الإخرى أشعارا من عبق الياسمين!
الفن من مميزات الأهواز و الموسيقى تجري في عروق الجميع. تتميز هذة المنطقة بالإبداع في دمج الماضي و الحاضر في جميع الفنون. مهرجان الأناشيد المحلية في الأهواز لا يعد مهرجانا للأناشيد المحلية فقط. بل هو يحمل رسائل للطلاب و المسئولين بمختلف الأطياف و العبارات.
هو من المهرجانات التي استطاع أن يدمج ما بين الحداثة في الأناشيد والفنون الموسيقية و الماضي الحاضر كالزي، التراث والتاريخ الذي ما زال يعيش فينا و بيننا. هذا المهرجان بدء عملة بمشاركة و حضور الموسسات المدنية و هذا يعد خطوة إلى الأمام و حافز للدوائر الإخرى في مشاركة جميع المواطنين.
قامت دائرة منطقة ۴ للتعليم والتربية في مدينة الأهواز بعمل مهرجان للأناشيد المحلية الذي شارك فية مدن مختلفة في سباق مميز و مختلف في نوعة. قسم المهرجان على فئتين في يومين، اليوم الأول خصص للطالبات و اليوم الثاني للطلاب. في اليوم الأول شاركن الطالبات من مدن “الفلاحية”، “المحمرة”، “عبادان”، “بهبهان”، “الحميدية” و “شاوور” و في اليوم التالي شاركوا طلاب من “الحويزة”، “الخلفية”، “مسجد سليمان”، “منطقة ۲ مدينة الأهواز”، “منطقة ۴ مدينة الأهواز”، “بهبهان”، “الشوش” و “دستبول”.
في اليوم الأول للمهرجان حازت مدينة المحمرة على الرتبة الأولى و الحميدية على الرتبة الثانية و الرتبة الثالثة حازت عليها طالبات عبادان. اليوم الثاني للطلاب البنين حازت مدينة دستبول على الرتبة الأولي و منطقة ۴ مدينة الأهواز الثانية و الرتبة الثالثة كانت مشتركة بين مدينة الحويزة و مسجد سليمان.
على هامش مهرجان الأناشيد المحلية في الأهواز، صرح “ايوب الكعبي”، مدير المهرجان ومساعد الثاقفي لمنطقة ۴ في مدينة الأهواز أن من أهداف المهرجان هي تعريف الطلاب والطالبات بثقافة الموسيقى المحلية و محاربة الأعداء بالأخص الغرب في تهاجماتهم لثقافتنا الأصيلة والإسلامية.
أضاف الكعبي، من أهم أهدافنا تحفيز الطلاب بارتداء زيهم و على هذا المنوال نقول بأن القوميات هم فرصة ثمينة وهم من ظرفيات هذا البلد. في تصنيف التصميم الديكورات وتحفيز الموسسات المدنية في الحضور قال، يجب على الدوائر الإخرى أخذ الدرس من نجاح هذا المهرجان و التعاون مع الموسسات لمشاركة الناس في تحديد مؤاهلات و ملزومات المجتمع.
“أمير عبيداوي”، مدير الإجرايي للمهرجان بعد ما أعرب عن سعادتة بمشاركة الطلاب من مناطق مختلفة قال، لم نود أن يكون المهرجان كمثل باقي المهرجانات المكررة فالهذا لم نكتفي بالإعلانات و الافتات فدعونا من المختصين في الديكور و المهتمين بالتراث لكي يشاركوننا و تمكنا في الدمج بين التراث والحداثة فكانت النتيجة تفاعل الطلاب من جميع النواحي والمناطق بالتغيير الإجابي الحاصل.

“يسرا ثامري” قائدة فريق المحمرة للأناشيد المحلية، تعبر عن تفائلها من حضور النساء من ضمن المشاركات و معدات المهرجان و تصرح، لم أكن أنتظر أن للنساء الطاقة و القدرة في الحضور للبرمجة و العمل لمثل هذة الإحتفالات و المهرجانات.
قائدة فريق المحمرة الحائزة على الرتبة الإولي للطالبات تكمل حديثها و تقول، في مهرجان الأهواز للأناشيد المحلية أنبهرت كثيراً في تصميم الديكورات و معرض الصور و الأعلام الأهوازية. عندما سالت قالوا أن من صمم و نفذ كل ما يتعلق بهذا القسم كان من النساء و هذا السبب الرئيسي في احساسي بالفرح الشديد.
“محمود مشهودي” محقق ومدرس الموسيقى، أعرب عن فرحة بحضور الفتيات بالزي العربي و القومي من جميع المناطق.
أشار المشهودي الى ضرورة الحضور في هكذا مهرجانات لجميع الطلاب والطالبات من جميع الفئات و بالأخص الفتيات من المناطق غير المشاركة.
مهرجان الأهواز للأناشيد المحلية قامت بة منطقة ۴ للتعليم والتربية في مدينة الأهواز و كان بمشاركة موسسة “تيرى للفن و الثقافة” و أيضا فرقة “نوارس الأهواز”. فرقة نوارس الأهواز من أحد المجموعات التي تقوم بالنشاط الثقافي و تخصصها بالمسرح الدمى العربية.

#

اشتراک این خبر در :